نظمت مصالح أمن دائرة وهران وبالتنسيق مع خلية الإعلام والصحافة بأمن ولاية وهران، خلال الأيام الأخيرة، خرجة ميدانية للوقوف على إجراءات تطبيق قرارات منع النزول للشواطئ والتي تدخل ضمن إجراءات الوقاية من انتشار وباء "كوفيد 19" وهي الإجراءات التي مكنت من السيطرة على الشواطئ وتحرير عدة مخالفات وحجز عتاد وكراسي وشمسيات كانت تؤجر للمواطنين.

العملية الشرطية التي أشرف عليها رئيس أمن دائرة عين الترك، الذي يقع تحت سلطته 14 شاطئا بدائرة عين الترك، تمت بالتنسيق مع فرق التدخل للأمن الوطني، حيث رافقت خلالها "المساء" عناصر الشرطة وكانت الانطلاقة من شاطئ الكثبان الذي يعد أحد أهم الشواطئ التي تلقى إقبالا من المواطنين بوجود مرفآ رسو باخرة نقل المصطافين، التي يتم تشغيلها خلال موسم الاصطياف، حيث تحول شاطئ الكثبان لمنطقة سياحية.

لاحظنا أنه بوصول فرق الشرطة للمنطقة كانت عشرات السيارات تصطف قبالة الشاطئ بوجود عشرات المواطنين ممن لم ينزلوا للشاطئ، حيث أكد عدد من المواطنين ممن التقتهم "المساء" أن القرار واضح ويمنع النزول للشاطئ، إلا أن ذلك لا يمنعهم من مشاهدة البحر والتمتع بزرقته عن قرب، وقد نوه عدد من المواطنين بالقرار على اعتباره سيساهم في التخفيف من الحالات والعودة للحياة الطبيعية، فيما أكد مواطن آخر أن التضحية ببضعة أيام أو أسابيع بعدم النزول إلى البحر سيسمح بعودتنا للتمتع بالشواطئ لاحقا بعد توقف انتشار الوباء، إلا أن هناك من المواطنين من تأسفوا للقرار الذي اعتبروه غير صائب، خاصة أن البحر يساهم في التقليل من حدة الوباء، وأنه كان بالإمكان السماح للمواطنين بنزول الشواطئ ضمن تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، خاصة خلال الفترة الحالية التي تعرف نقصا كبيرا في التوافد على الشواطئ.

شبان يشتكون البطالة بسبب الحجر

كما كشف لنا عدد من شبان المنطقة أنهم يعدون ضمن المتضررين من قرارات الحجر وذلك لكون أغلبهم يعملون كحراس للمواقف والحظائر التي لم يعد يقصدها المواطنون وذلك إلى جانب استغلال الشمسيات والطاولات بالشواطئ، داعين إلى ضرورة تدخل السلطات للعمل على إدماجهم ضمن قوائم المتضررين من الجائحة والاستفادة من مساعدات الدولة.

وبالنزول للشاطئ صادفنا عددا قليلا من العائلات التي نزلت للشاطئ رفقة أبنائها، وأكد رئيس أمن دائرة وهران أن إحدى المهام الأساسية لمصالح الأمن تطبيق القانون والمساهمة في نشر الوعي والتحسيس بين المواطنين، خاصة خلال الفترة الحالية. موضحا أن جل التدخلات الحالية تتم عن طريق تحسيس المواطنين بأهمية التقيد بالقرار والعمل على المساهمة في منع انتشار الوباء من خلال اتباع التعليمات. مضيفا أن مخطط التدخل يتم يوميا عبر 14 شاطئا تابعا لمصالح دائرة عين الترك، الذي مكن من التحكم في الوضع وفرض سلطة القانون مع تسجيل حالات قليلة لبعض العائلات التي تنزل للشاطئ والتي يتم تحسيسها حول ضرورة احترام القانون.

كما صادفنا في النقطة الثانية من المداهمة عبر شاطئ الإقامة الجميلة الذي يعد أكبر شاطئ على مستوى دائرة عين الترك ومقصدا هاما للعائلات، نزول بعض الأطفال من سكان الحي للشاطئ، وأكد رئيس أمن الدائرة أن عمليات التحسيس وسط سكان المنطقة تبقى متواصلة، خاصة أن سكناتهم تطل مباشرة على الشواطئ، مما يجعل مصالح الأمن دائمة التدخل بالمنطقة مؤكدا على تنفيذ القانون ضد المخالفين.

حجز 102 كرسي وطاولة والاستماع لعدة مخالفين

وبخصوص الإجراءات المتخذة منذ بدأ تنفيذ قرار منع نزول الشواطئ عبر دائرة عين الترك وإقليم اختصاص مصالح الشرطة، كشف محافظ الشرطة رئيس مصلحة الأمن العمومي أنه قد تم الاستماع لعدة أشخاص خالفوا القرار وتعمدوا السباحة بالشواطئ تطبيقا للقانون والذين اتخذت في حقهم الإجراءات المعمول بها، في وقت تم فيه حجز 102 كرسي وطاولة وتحويل شخص على التحقيق وهي التجهيزات التي تم وضعها خارج القانون دون الحصول على رخصة وعدم احترام إجراءات الحجر الصحي، وأكد المتحدث بأن عمليات الشرطة ستبقى متواصلة لغاية صدور قرار بفتح الشواطئ.