بسبب تساقط كميات كبيرة من البرد

شلل كليّ بقسنطينة لعدة ساعات

شلل كليّ بقسنطينة  لعدة ساعات
  • القراءات: 1238
❊ شبيلة.ح ❊ شبيلة.ح

شهدت ولاية قسنطينة، عشية أول أمس الخميس، تساقطا معتبرا للأمطار مرفقة بكميات كثيفة من البرد، حوّلت العديد من الأحياء إلى رداء أبيض في ظرف ساعة ونصف من الزمن، متسببة في إغلاق العديد من المحاور الهامة والطرقات، فضلا عن شلل كلي في وسائل النقل.

عرفت العديد من الأحياء بقسنطينة على غرار حي سيدي مبروك والدقسي عبد السلام ووسط المدينة وحي بوالصوف وغيرها بعد ظهر الخميس، تهاطلا كبيرا للأمطار مرفقة بتساقط كثيف لحبّات البرد التي تسببت في تعطيل حركة المرور بالعديد من الطرقات، حيث قدّرت مصالح الأرصاد الجوية الكمية المتساقطة من الأمطار لمدة ساعة ونصف من الزمن، بـ 10 ملم، فيما شكلت حبات البرد طبقة كثيفة على مستوى الطرقات؛ ما تسبب في تسجيل شلل كلي بها، استدعى استخدام كاسحات الثلج التابعة لمصالح الأمن، وتدخّل العديد من المصالح وعلى رأسها مصالح الحماية المدنية، التي قامت بعدة تدخلات، منها عمليات امتصاص مياه الأمطار المتسربة التي غمرت العديد من المنازل بحي بن الشرقي، الإخوة عرفة، حي بوذراع صالح وحي المطمور ببلدية ابن زياد وغيرها، فضلا عن شل حركة المرور على مستوى مدخل المنطقة الصناعية باتجاه حي كوحيل لخضر، ونفق بوالصوف المتواجد على مستوى الطريق الوطني، الذي عرف انسدادا كليا بسبب كثافة البرد. كما خلّف التساقط الكثيف للبرَد شللا كليا بمختلف وسائل النقل، التي توقفت لساعات طويلة على غرار الترامواي وسيارات الأجرة، فضلا عن تسجيل سيول جارفة على مستوى العديد من الأحياء، فيما هرع العديد من المواطنين إلى مركباتهم، يتفقدون حجم الأضرار التي لحقت بها جراء التساقط غير المسبوق للبرد، بعدما أحدث تجاويف على مستوى هياكل السيارات المركونة في الشوارع والمواقف المكشوفة.

من جهتها، شكلت المصالح الولائية إثر الاضطراب الجوي الذي شهدته العديد من الأحياء، خلية أزمة على مستوى ديوان والي الولاية، لضمان المناوبة الليلية والنهارية، حيث تضم اللجنة العديد من القطاعات المعنية، على غرار قطاع الأشغال العمومية، الموارد المائية، الطاقة، الصحة، الحماية المدنية ومديرية التعمير، فضلا عن  مؤسستي سونلغاز وسياكو، حيث خرجت اللجنة خلال الاضطراب والتساقط الغزير للأمطار المصحوب بالبرد، إلى الميدان، مكونة من مختلف المصالح المعنية مع توفير الوسائل المادية والبشرية لمختلف المؤسسات التي تدخلت لشطف المياه وتسريح البالوعات وفتح الطريق أمام حركة المرور، إذ تم التحكم في الوضعية بعد ساعات خاصة على مستوى مدخل سيدي مبروك السفلي. وعرفت الطريق المؤدية إلى الشالي وحي التوت إغلاقا كليا وصعوبة في حركة المرور التي توقفت لأزيد من 4 ساعات قبل تدخّل سياكو ومصالح الحماية المدنية، التي استعملت الكاسحات الخاصة بمصالح الأمن لعودة حركة المرور.