979 هيكل إنتاج نصفهم ينشط خارج القانون

شعبة تربية الدواجن ببومرداس

شعبة تربية الدواجن ببومرداس
  • القراءات: 2914
❊حنان.س ❊حنان.س

انتهت بولاية بومرداس، عملية التحقيق وإحصاء الفلاحين من مربي الدواجن، بهدف تنظيم هذا النشاط وإضفاء الشفافية على الإنتاج والمراقبة الصحية، حيث أحصت المصالح الفلاحية 979 هيكلا خاصا بهذه الشعبة في كامل الولاية، أزيد من النصف منها ينشط فوضويا، ويرتكز تحديدا بالجهة الشرقية للولاية. 

أفادت مديرة المصالح الفلاحية وردية بلعقبي، أن مصالحها انتهت مؤخرا، من إجراء تحقيق يخص إحصاء كافة المربين الناشطين في مجال تربية الدواجن، بما فيهم من ينشط في الإطار الموازي، أي الفوضوي، لإدخاله في النشاط النظامي، عملا بتوجيهات وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، بهدف تنظيم هذه الشعبة وطنيا، وكشفت لـ»المساء»، عن أن التحقيق سمح بتشخيص كل الناشطين بهذه الشعبة عبر ولاية بومرداس، حيث تتحدث الأرقام عن وجود 979 هيكلا خاصا بتربية الدواجن، بما فيها إنتاج اللحوم البيضاء، منها 313 هيكلا معتمدا، أي متابع صحيا ومهنيا، فيما تعمل نفس الجهة على إدراج الباقي تدريجيا ضمن النشاط الرسمي، بغية التحكم في سلسلة الإنتاج.

في حين، أشارت المسؤولة إلى أن 35٪ من قدرات إنتاج الولاية في هذه الشعبة ترتكز بالجهة الشرقية للولاية، و149 هيكلا يوجد ببلدية تاورقة وحدها، والتي تعتبر حضنا رئيسيا لهذه الشعبة الفلاحية التي تمثل، حسب نفس المصدر، 15٪ من قدرات الإنتاج بالولاية، تليها بلدية أعفير بـ127 هيكلا، أي 13٪ من قدرات الإنتاج، ثم في المرتبة الثالثة تحل بلدية بغلية بـ65 هيكلا، أي بـ7٪ من قدرات الإنتاج، مما يعني في المحصلة أن ولاية بومرداس لديها قدرة إنتاج إجمالية من اللحوم البيضاء تصل إلى أزيد من 4 ملايين دجاجة سنويا، و147 ألف ديك رومي، وأزيد من 259 ألف حبة بيض، حسب إحصائيات 2018، مما يجعل شعبة الدواجن واللحوم البيضاء تحقق معدل نمو بـ8٪ طيلة السنوات العشر الأخيرة، وهذا راجع مجملا، حسب مسؤولة القطاع، إلى استقطاب المنطقة للمربين، خاصة الشباب صغار المربين في البيوت البلاستيكية، غير أنهم كثيرا ما يطرحون إشكالية غلاء تغذية الدواجن، والتجارة الموازية، بما يجعل الفلاح يخسر الكثير في هذه الشعبة، «مما يتطلب ضرورة تدخل المجلس المهني لشعبة الدواجن واللحوم البيضاء من أجل تنظيم أكثر للشعبة».

من جهة أخرى، ساهمت التسهيلات المقدمة في مجال الاستثمار الخاص بإنجاز مركبات، من المنتظر أن تكون أقطابا إنتاجية سواء في اللحوم البيضاء أو الحمراء على السواء، على غرار القطب الجديد الذي يجري إنجازه ببلدية تاورقة، كمحضن خاص بتربية الدواجن وإنتاج اللحوم البيضاء، بينما ما زال مركب الدجاج الخاص بإنتاج البيض ببلدية قورصو موصدا منذ سنوات، مما يقلص فرصة الريادة في هذا المجال على ولاية بومرداس، في انتظار تدخل الجهات الوصية لإعادة تشغيل هذا المركب الذي صنع مجد إنتاج البيض لسنوات خلت، علما أن بومرداس تتبوأ المرتبة 21 على المستوى الوطني في شعبة الدواجن، وهو ما يجعلها تساهم وطنيا بنسبة بـ2٪ في نفس الشعبة.

للإشارة، حققت الشعبة سنة 2018، إنتاج أزيد من 100 ألف قنطار من اللحوم الحمراء، وينتظر بدخول مجمل المشاريع الاستثمارية حيز الخدمة، أن تساهم في الرفع من قدرات الإنتاج، لاسيما المذابح العصرية المنتظرة، كالمذبح الخاص الموجود ببلدية أولاد موسى وآخر ببلدية بغلية، والملاحظ أنه إذا تم فتح مذبح آخر ببلدية برج منايل، فإنه سيتم تحقيق التوازن في مجال المذابح، بالتالي تحقيق خطوة كبيرة ومهمة للقضاء على إشكالية الذبح الفوضوي، حسب تأكيد مديرة المصالح الفلاحية ببومرداس.