حي العناصر «1» بالقبة

شركة خاصة تحرم السكان من خدمات المصعد

شركة خاصة تحرم السكان من خدمات المصعد
  • القراءات: 1224
❊رشيد كعبوب ❊رشيد كعبوب

يطالب سكان العمارة 805 بحي العناصر «1»، ببلدية القبة، والي العاصمة، عبد القادر زوخ، بالتدخل العاجل لحل مشكل المصعد الكهربائي بالعمارة، الذي ظل معطلا منذ عدة أشهر، مما زاد في مشاق السكان، وزاد في تعقيد حياتهم اليومية، خاصة سكان الطوابق العليا، إذ أن العمارة تتكون من 10 طوابق، ولم يفهم السكان سبب تنصل الشركة التي قامت بنزع المصعد القديم دون تعويضه بالجديد، مثلما وعدت به شاغلي العمارة.

أكد سكان العمارة في رسالة ممضاة من طرفهم، أنهم يعيشون وضعية لا تطاق، جراء تعطل المصعد الكهربائي، الذي أنفقوا عليه قرابة 100 مليون سنتيم، من أموالهم الخاصة، منذ 2012 لتجديد محرك المصعد، غير أنهم فوجئوا بقرار ولاية الجزائر، التي تعاقدت مع إحدى الشركات المختصة في تركيب وتجديد المصاعد، والتي التقى مسؤولوها سكان العمارة منذ فيفري الماضي، وذكروا لهم أن الولاية بادرت باقتناء مصعد جديد للعمارة، وأنه يجب نزع المصعد القديم، الذي «كان يسير على أحسن ما يرام»، موضحين لهم أن السلطات الولائية اختارت عمارتهم من بين العديد من العمارات الأخرى لإعادة صيانتها، وبالخصوص صيانة وتجديد المصاعد الكهربائية.

وذكر لنا ممثل عن المشتكين، أن الشركة، التي قامت بنزع المصعد القديم بعمارتهم، غادرت، وتركت المكان مفتوحا على كل المخاطر، كما تسببت في متاعب السكان، وظل السكان على هذه الحال لمدة 6 أشهر، ولا يعلمون موعد تركيب المصعد الجديد.

وما زاد في قلق السكان، أنهم عندما اتصلوا - حسب تصريحات ممثلين عنهم- بمسؤولي شركة إصلاح المصاعد، الذين حطوا الرحال بعمارات مجاورة، أكدوا لهم أن عمارتهم، رغم نزع مصعدهم، غير معنية بتجديد المصعد، مما أخلط أوراقهم، وزاد في حيرتهم ومتاعبهم، وفي هذا السياق أكد لنا العديد من العائلات تشكو هذه الوضعية، بخاصة فئة المرضى، الذين يعدون من أكبر المتضررين، فذوي الأمراض المزمنة، الذين يستوجب عليهم التنقل لتلقي العلاج –تقول إحدى السيدات- تعقدت وضعيتهم، وصاروا يُحمَلون على الكراسي وينزل بهم من الطوابق العليا لإيصالهم إلى الطابق الأرضي. ويعتزم المشتكون - حسب ممثليهم- الاحتجاج لدى مديرية البناء والتعمير، أو مقر ولاية الجزائر، لإسماع صوتهم للمسؤول الأول، الذي – يقول المشتكون- ربما لا يدري بما يحدث في عمارتهم من تجاوزات وإهمال، وذكر لنا ممثلو السكان أن عملية التجديد استغرقت مدة طويلة، ولم أي بوادر للحل، وتخليص العائلات من الوضعية غير المريحة التي يعيشونها منذ نصف سنة. ويطالب المشتكون الوالي زوخ، بالتدخل والنظر في أمر هذه الشركة الخاصة التي عقدت وضعية السكان، ولم تزودهم حتى بالمعلومات الحقيقية عن موعد تركيب المصعد الجديد، وأن يلزم صاحب الشركة بالتنسيق مع لجنة العمارة، لمرافقتهم في عملية الإصلاح، وطمأنة السكان، الذين يعيشون على الأعصاب، منذ عدة أشهر.