بعد حرمانهم من الماء لسنوات

شبكة التزويد الجديدة تروي عطش قصر لقلال

شبكة التزويد الجديدة تروي عطش قصر لقلال
  • القراءات: 627
شبيلة. ح شبيلة. ح

باشرت، خلال الأسبوع الجاري، شركة المياه والتطهير "سياكو" بقسنطينة، في إنجاز مشروع أشغال إعادة تهيئة شبكة المياه الصالحة للشرب، بحي قصر لقلال ببلدية ديدوش مراد، تنفيذا لتعليمات والي الولاية، خلال زيارته الأخيرة لعدد من قرى ومداشر البلدية، للوقوف على وضعيتهم وانشغالاتهم.

طرح سكان قرية قصر لقلال، العديد المشاكل التي تواجههم يوميا بالقرية، والتي جعلتهم يعيشون وضعية صعبة، في مقدمتها معاناتهم الدائمة مع المياه الصالحة للشرب، وغياب الكهرباء عن عشرات المنازل والنقل وغيرها من النقائص الأخرى، حيث أكد المشتكون للوالي خلال زيارته، مؤخرا، لبلدية ديدوش مراد، أن معاناتهم مع هذه النقائص نغصت حياتهم وحولتها إلى جحيم، رغم وعود المسؤولين المحليين بالبلدية التكفل بها، وإيجاد حلول لها، معتبرين أن أول مشاكلهم هو غياب الماء عن منازلهم منذ سنوات، إذ تسجل هذه المادة الحيوية تذبذبا كبيرا وتغيب عن حنفياتهم لأسابيع، بسبب مشكل الشبكة الرئيسية التي تعرف اهتراء وقدما، جعلهم يضطرون إلى التنقل إلى القرى القريبة لجلب المياه، أو الاعتماد على شراء مياه الصهاريج لقضاء حوائجهم.

هذه الوضعية، يزيد من حدتها، حسب سكان قصر لقلال، فصل الصيف والطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية، ليطالب المعنيون من المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، بإيجاد حل لمشكلهم، من أجل مدهم بشبكات مياه جديدة، ورفع الغبن عنهم، مما جعل المسؤول الأول عن الولاية يأمر مصالحه، وفي مقدمتهم شركة "سياكو"، التكفل بالمشكل المطروح في أقرب الآجال.

من جهتها، باشرت مؤسسة "سياكو"، وبعد تعليمات الوالي، إنجاز مشروع إعادة تهيئة شبكة المياه، حيث سيعرف المشروع إنجاز وإعادة الاعتبار للعديد من القنوات المهترئة بالمنطقة، التي تعرف انسدادات كثيرة، حيث ستعوض الشبكة بأخرى جديدة، بقطر 250 ملم، من أجل تحسين الخدمة وتأمين التوزيع بهذه المادة الحيوية على مستوى هذه القرية، وحتى القرى المجاورة لها، خاصة نحن على أبواب الفترة الصيفية، فضلا عن مباشرة مصالح المؤسسة إعداد بطاقة تقنية لمشروع إنجاز القناة الرئيسية للمياه بهذا الحي، وإعادة التوصيلات لتحسين تدفق المياه الصالحة للشرب، لفائدة 100 منزل.

من جهة أخرى، تحدث المشتكون عن مشكل غياب الكهرباء عن عشرات المنازل بالقرية، والتي تتزود بطريقة فوضوية بهذه الأخيرة من المنازل المجاورة، حيث تحدثوا عن الخطر الكبير الذي قد تسببه الأسلاك الكهربائية الموصولة بشكل عشوائي، كما طرح السكان مشكل نقص حصص البناء الريفي بمنطقتهم، وبالبلدية ككل، مؤكدين أنهم وجهوا مئات الطلبات لمصالح البلدية، من أجل استفادتهم من قطع أرضية، وبناء مساكن ريفية عليها، غير أن طلباتهم لاتزال حبيسة الأدراج، بسبب عدم توفر الأوعية أو قلة الحصص التي استفادت منها البلدية، والتي لم تغط كافة الطلبات، ليوجه المسؤول وبعد استماعه لانشغالات المواطنين، تعليمات لرئيس المجلس الشعبي البلدي لديدوش مراد، حيث أمره بدراسة إمكانية إيجاد الأرضية المناسبة لتخصيص حصة من البناء الريفي، ضمن البرنامج الجديد لفائدة المواطنين، استجابة للطلبات المسجلة على هذه الصيغة السكنية، وهو نفس الحال بالنسبة للربط بشبكة الكهرباء، حيث وعد السكان المتبقين بربط سكناتهم بهذه المادة الحيوية قريبا.