بلدية الرحمانية

شباب ينتظرون التكفل ونقائص بحاجة إلى استدراك

شباب ينتظرون التكفل ونقائص بحاجة إلى استدراك
  • القراءات: 960
م/ أجاوت م/ أجاوت
يطالب سكان بلدية الرحمانية، غرب العاصمة، بضرورة تكفل السلطات المحلية بانشغالاتهم، خاصة بمطالب الشباب المتمثلة في التشغيل من خلال استحداث مشاريع استثمار تحفيزية لفائدة الشباب وحاملي الشهادات، في إطار قروض الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج" وإعادة بعث المرافق الرياضية والترفيهية.
شدد بعض سكان بلدية الرحمانية التابعة لمقاطعة زرالدة الإدارية، على وجوب التفات الجهات المحلية المسؤولة إلى جملة النقائص التي يتخبطون فيها منذ سنوات، من خلال مطالبهم المرفوعة إلى مصالح البلدية والدائرة، بهدف البت فيها ومناقشتها ومحاولة إيجاد حلول لها وإنهاء متاعب السكان، مطالبين بمنح بلديتهم نصيبها من المشاريع المحلية وفرص الاستثمار لاستحداث مناصب شغل.
التشغيل ... مطلب ملح للشباب
أوضح بعض قاطني البلدية في هذا الإطار لـ«المساء"، أن منطقتهم لا تزال تواجه مشاكل نقص في مناصب الشغل التي مست بالخصوص خريجي الجامعات ومراكز التكوين، وهو الأمر الذي أثر سلبا على هذه الشريحة الحساسة من المجتمع وجعلها عرضة للآفات الاجتماعية والانحراف، كما يضطر بعض الجامعيين إلى دخول عالم التجارة الفوضوية لتحصيل مدخولهم اليومي بهدف سد حاجياتهم وقضاء مستلزماتهم، في غياب محلات وفضاءات تجارية قانونية في هذا الخصوص.
وأضاف بعضهم في هذا السياق، أن انعدام فرص التشغيل عبر مبادرات أجهزة وهيئات التوظيف دفع بالكثير من الشباب، لاسيما حاملي الشهادات، إلى التنقل نحو الولايات والمدن المجاورة، على غرار الجزائر العاصمة التي يعتبرونها الوجهة المفضلة بالنسبة إليهم، مجددين مطالبهم الملحة بتخصيص مشاريع استثمارية في إطار ترقية الشغل ومحاربة البطالة، كما ناشدوا الجهات المسؤولة بالبلدية النظر في الشكاوى المقدمة من قبل السكان في هذا الشأن والعمل على دراستها وتجسيدها على أرض الواقع.
دعوة إلى إعادة بعث المرافق الرياضية والترفيهية والنقل
من جهة أخرى، تبقى ضرورة إعادة بعث المرافق الرياضية والهياكل الترفيهية والفضاءات الخضراء ببلدية الرحمانية مطلبا ملحا للسكان الذين يرون في ذلك أولوية قصوى، لاسيما في غياب مثل هذه المرافق، إلى جانب تعرض الكثير منها  للإهمال وعدم تهيئتها من جديد، مما يدفع هؤلاء السكان إلى المطالبة بإعادة ترميم الملعب متعدد الرياضات وقاعات الرياضة الجوارية بالبلدية، لتمكين الرياضيين من ممارسة هواياتهم وتفجير طاقاتهم.
كما اقترح بعض الشباب في هذا الإطار، التفكير في إنشاء فضاءات ثقافية ومكتبة بلدية تكون متنفسا علميا ومعرفيا لهواة المطالعة والطلبة المقبلين على التخرج والراغبين في إنجاز البحوث العلمية، منتقدين غياب مثل هذا الهيكل الثقافي على مستوى بلدية بحجم الرحمانية.
من جهة أخرى، اشتكى الكثير من قاطني البلدية أزمة النقل في العديد من الأحياء، مما أدخل هذه الأخيرة في عزلة عن وسط المدينة وباقي المدن المجاورة، بسبب غياب خطوط النقل العمومي، داعين المصالح البلدية للتعجيل بفتح خطوط نقل جديدة تضمن نقل المسافرين في راحة تامة نحو مقاصدهم، وفك العزلة الحاصلة.
المطالبة بمشاريع التنمية المحلية
إلى جانب ذلك، لا تزال بعض الأحياء النائية تنتظر إنجاز مشاريع مد قنوات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، والربط بشبكة الغاز الطبيعي والكهرباء الريفية، وأعاب بعض قاطني الأحياء النائية على السلطات المحلية عدم تكفلها بسكان هذه الأحياء، رغم الإمكانيات المادية والطاقات البشرية التي تحوزها، مشددين على ضرورة إشراك المجتمع المدني في تجسيد مشاريع التنمية المحلية، وتحديد متطلبات المنطقة.