عقب تطبيق قرار إلغاء استغلال الشواطئ عن طريق الامتياز

شباب وهران يطالبون بمناصب شغل دائمة

شباب وهران يطالبون بمناصب شغل دائمة
  • القراءات: 1219
ج/جيلالي ج/جيلالي
احتج العديد من الشباب البطال بوهران على تطبيق قرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية القاضي بإلغاء استغلال الشواطئ  على مستوى البلديات والدوائر الساحلية من قبل الخواص، خاصة وأن هؤلاء اعتادوا  الاسترزاق من استغلال هذه الشواطئ خلال موسم كل صيف، وهو الأمر الذي لم يستسغه الكثير من الشباب الذين طالبوا من الجهات المسؤولة التراجع عن هذا القرار وإلغائه رسميا وتمكينهم من مناصب شغل دائمة تجنبهم الوقوع في شبح البطالة.
وشهدت الولاية احتجاجات متفرقة للكثير من الشبان كان آخرها أمام أنظار وزير تهيئة الإقليم والسياحة والصناعات التقليدية الذي زار في المؤخرا مدينة وهران، حيث استقبل من قبل مجموعة من الشباب المحتج، ناشدوه إعادة النظر في قرار وزارة الداخلية وتمكينهم من جديد المساهمة في تسيير الشواطئ الساحلية خلال موسم الاصطياف. كما عرفت منطقة مرسى الحجاج والكورنيش الوهراني احتجاجا للشباب البطال الذي اعتاد  استغلال شواطئ المنطقة التي كانت إلى وقت قريب مصدرا لرزق المئات من أرباب الأسر، الذين أحيلوا بموجب هذا القرار على البطالة ـ حسب تصريح العديد منهم -، بحكم أن معظم بلدات الولاية فقيرة وليس لها مدخول قار كباقي أيام السنة،حيث تنتعش خزينة البلديات صيفا وينتعش معها النشاط الاقتصادي المرافق للنشاط السياحي.
ولم يهضم عشرات الشبان الذين تعودوا على استغلال الشواطئ عن طريق الامتياز بمنطقة الكورنيش الغربي لوهران، قرار إلغاء الاستفادة من حق استغلال الشواطئ عن طريق الامتياز،  حيث قاموا بغلق مقر دائرة عين الترك الساحلية غرب الولاية، في محاولة منهم للتأثير على السلطات المحلية لحملها على التراجع عن تطبيق القرار المذكور، مطالبين بالمناسبة بضرورة التعجيل في إيجاء صيغ جديدة تضمن لهم المساهمة في استحداث نشاطات مرتبطة بموسم الاصطياف والاستجمام كمنحهم رخص كراء الشمسيات والطاولات والكراسي، في وقت لم يستوعب فيه شبان آخرون قرار منع استغلال الشواطئ نهائيا مطالبين بالتراجع عنه والتعجيل في إيجاء بدائل كفيلة بإخراج كافة البطالين من مستنقع البطالة.
ووعد المحتجون السلطات المحلية بتكريس مبدأ مجانية الشواطئ وعدم المساس بالمساحات المجانية للمصطافين، مناشدين الوصاية التراجع عن هذه القرارات التي جعلتهم كما يقولون فريسة للبطالة بحكم انعدام مناصب شغل دائمة بالبلديات الساحلية. ومن جانب آخر، اقترح بعض الشباب المحتجين تمكينهم من كراء أجزاء أو مساحات صغيرة من الشواطئ لاستغلالها خلال موسم الاصطياف الحالي، باعتبار ذلك لن يؤثر على مبدأ مجانية الدخول للشواطئ الذي أقرته وزارة الداخلية والجماعات المحلية.
وأوضح مصدر من الولاية، عقب استقبال ممثلين عن هؤلاء الشباب أن  القرار لا رجعة فيه، وسيبقى ساري المفعول، مبرزا تعهد القائمين على تسيير شؤون القطاع على المستوى الولائي برفع كافة انشغالات ومقترحات الشباب المحتجين إلى السلطات العليا التي تحضر بدورها لمرسوم تنظيمي جديد سيصدر قريبا لتنظيم النشاطات المرتبطة بموسم الاصطياف على غرار الخدمات المرافقة. ويذكر أن الوزير غول قد وعد خلال زيارته الأخيرة لوهران بإقرار إجراءات مؤقتة لإدماج هؤلاء البطالين في مناصب شغل مؤقتة، داعيا المحتجين للاستثمار في القطاع وتحضير ملفاتهم الإدارية ريثما يتم إصدار نصوص قانونية جديدة لتنظيم العملية بداية من الموسم المقبل.