باتنة

شباب نقاوس غاضب لغلق المسبح الوحيد

شباب نقاوس غاضب لغلق المسبح الوحيد
  • القراءات: 861
 حكيم حكيم

أبدى عدد كبير من الشباب بمدينة نقاوس استياءهم الكبير بسبب غلق المسبح أمامهم، بعدما ظل لسنوات وجهتهم الوحيدة المفضلة خلال كل صائفة في غياب بدائل ومرافق للترفيه والتسلية إضافة إلى بعد مدينتهم عن شواطئ البحر.

وأكد هؤلاء في حديثهم لـ"المساء"، أن الفضل في تهيئة هذا الفضاء، والذي كان فيما سبق المصب الرئيسي للمنبع الطبيعي رأس العين قبل جفافه تماما، يعود لمبادرة خاصة من وحدة نقاوس - مصبرات- قبل سنوات لغرض تخفيف الضغط عن شباب هذه البلدية التي يفوق عدد سكانها 40 ألف ساكن والذين ظلوا يلجأون إليه يوميا بالمئات لقضاء أوقات فراغهم هروبا من شدة الحر والروتين القاتل، لاسيما وأن كثيرا منهم لا تسمح ظروفهم الاجتماعية بالتنقل إلى المدن الساحلية للتمتع بشواطئها ولا سيما ما تتطلبه السياحة من مصاريف كبيرة هم لا يقدرون عليها.

ويعود سبب الإقدام العام الماضي على غلقه، حسب المسئولين، إلى تدخل الفلاحين، كون هذا المجمع المائي السطحي الذي يتم ملؤه عن طريق القناة الرئيسية للبئر الارتوازية الفلاحية المجاورة المخصص لسقي آلاف بساتين المشمش والزيتون، إلى سوء استعماله من طرف المقبلين عليه نظرا للجوئهم إلى استعمال الصابون ومختلف أنواع الغاسول والتي تأخذ طريقها عبر هذا المجرى الرئيسي إلى مختلف البساتين، مما يتسبب في موتها والقضاء عليها وهي التي تعد المصدر الرئيسي للسكان هناك، زيادة على ذلك فهو غير مؤمن وغير مهيأ جيدا وفق المعايير المطلوبة بوجوده في مكان صخري يحول دون توسيعه والزيادة في عمقه مما جعله مصدرا لحوادث السقوط الخطيرة في كل مرة جراء القفز الاستعراضي للشباب من أماكن عالية.

عبر الشباب لـ"المساء" عن سخطهم من استمرار هذه الوضعية أمام عدم اهتمام مسئولي البلدية من خلال برمجة مشاريع في هذا الاتجاه رغم الأريحية المالية التي تتوفر عليها جراء العائدات الهامة للجباية المترتبة عن مختلف المؤسسات الصناعية، لاسيما مع وجود منطقة هامة للنشاطات ومرور أنابيب نقل البترول والغاز بالجهة، خاصة وأن المكان يتوفر على مخصصات سياحية طبيعية تمكن من برمجة مشاريع استثمارية في مجال الترفيه والتسلية من شأنها أن تحوله إلى منتزه سياحي جذاب ومستقطب لا محالة.

للإشارة، فإن مدينة نقاوس تتوفر على وكالتين سياحيتين، بالإضافة إلى بيت للشباب ومركب رياضي جواري وكذا مركز ثقافي ودار للشباب وعدد من الجمعيات المهتمة، تعمل على التقليل من الإشكال المطروح من خلال سهرها على تسطير برامج في هذا الاتجاه وبخاصة تنظيم مخيمات ورحلات استجمامية للاستمتاع بالبحر وكذا إلى الحمامات عبر الوطن وأيضا إلى بلدان مجاورة، ومع ذلك تبقى مجهوداتها غير كافية لتلبية متطلبات مختلف الفئات الشبانية.