163 عائلة تقطن بيوتا من الأميونت منذ 27 عاما

شاليهات البعراوية بالخروب.. الحل ليس غدا

شاليهات البعراوية بالخروب.. الحل ليس غدا
  • القراءات: 385
شبيلة. ح شبيلة. ح

يعيش سكان شاليهات حي علوك عبد الله المعروف "بالبعراوية" ببلدية الخروب بولاية قسنطينة، وضعية معقدة منذ أزيد من ربع قرن، في منازل تحتوي على مادة الأميونت المسرطنة، وتجاهل السلطات المحلية وضعيتهم المعقدة.

طالب سكان شاليهات علوك عبد الله الذين يسكنون في شاليهات أُنجزت عام 1993، والي قسنطينة بالتدخل العاجل، لإيجاد حل لمشكل سكناتهم الذي لازال يراوح مكانه بسبب تأخر تسوية وضعيتهم منذ أزيد من 25 عاما.

وأكد سكان الشاليهات البالغ عددها 163، أن أزيد من 123 وحدة منها، لم يتسلم أصحابها بعد، مقررات الاستفادة؛ لعدم المصادقة على مخطط التهيئة للحصول على رخص البناء؛ الأمر الذي جعلهم يتهمون الإدارة بالتقاعس في إتمام الإجراءات؛ لتمكين قاطني هذه الشاليهات من الاستفادة من إعانة الدولة؛ من أجل التخلص من سكناتهم الجاهزة، التي باتت تشكل خطرا كبيرا على صحتهم وسلامتهم؛ بسبب مادة الأميونت المسرطنة.

وأضاف المشتكون أن أغلبهم كانوا تحصلوا على مقررات إعانة الدولة المخصصة لإعادة بناء الشاليهات من الصندوق الوطني للسكن بموجب تعليمة وزارية، غير أن عدم استكمال الملفات بسبب مشاكل إدارية، حال دون تمكين أغلبهم من الحصول على رخص البناء وإعانة الدولة.

وتحدّث المشتكون عن الوضعية المزرية التي يعيشونها في هذه السكنات التي تفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة؛ لاحتوائها على عناصر مسرطنة، ناهيك عن أضرارها البالغة على الجهاز التنفسي للإنسان؛ حيث أكد السكان إصابة عدد كبير من أطفال الحي بأمراض الحساسية و الربو؛ بسبب تلك السكنات، ومادة الأميونت المسرطنة.

من جهة أخرى، أثار المشتكون مشكل تسربات مياه الصرف الصحي التي باتت شبه يومية بعد أن أثرت سلبا على صحتهم. وكذلك الحال بالنسبة للانتشار الكبير للقمامة؛ بسبب عدم استيعاب الحاويات ما يرمَى بها؛ الأمر الذي جعلها متراكمة أمام المنازل، متسببة في انتشار الحشرات الضارة، والروائح الكريهة.