دائرة عين الترك بوهران

شاطئ الإقامة الجميلة يغرق في النفايات ومياه الصرف

شاطئ الإقامة الجميلة يغرق في النفايات ومياه الصرف
  • القراءات: 1511
رضوان.ق رضوان.ق

يشهد شاطئ الإقامة الجميلة ببلدية عين الترك بولاية وهران، وضعية كارثية بسبب الانتشار الكبير للنفايات المنزلية، كما يغرق في مياه الصرف الصحي التي لاتزال تصب مباشرة بالشاطئ في غياب قناة توصيل، وهو المشهد الذي يكشف درجة التهميش التي يشهدها أكبر شاطئ ببلدية عين الترك.

وقفت ”المساء” خلال زيارة لشاطئ المنظر الجميل الذي يُعد أكبر شاطئ ببلدية وهران الذي تجاوره حوالي ألف عائلة من سكان المباني القديمة والقاطنين منذ سنوات بالحي، على كارثة حقيقية يعاني منها السكان والشاطئ معا، حيث تنتشر بمعظم زوايا الحي النفايات التي لم تُرفع حسب المواطنين منذ أيام، فيما انتشرت النقاط السوداء عبر المساحات الشاغرة والفضاءات غير المستغلة، التي تحولت إلى مفرغات عشوائية، تنتشر بها كل أنواع المخلفات مع انتشار كبير للجرذان، حسب المواطنين، الذين طالبوا بحملة واسعة لتنظيف الحي.

الشاطئ هو الآخر لم يسلم من مظاهر النفايات التي تنتشر على طوله الممتد على طول 2 كلم، والذي يغرق بالكامل في النفايات المنزلية والقارورات البلاستيكية، حيث كشف مواطنون من سكان المنطقة أن بسبب عدم قيام البلدية بعمليات جمع للنفايات اضطر السكان لحرق النفايات، قصد التخلص منها بعد تراكمها بشكل كبير؛ إذ لم تُرفع منذ أشهر.

كما ندد سكان الحي بقيام بعض الأشخاص باستغلال عزلة المنطقة لرمي مخلفات البناء والأثاث القديم بالشاطئ، في غياب تام للحس المدني. وبمدخل الشاطئ لاتزال مياه الصرف الخاصة بالمجمع السكني وبعض الفنادق المجاورة، تصب مباشرة في الشاطئ، في مشهد صادم؛ حيث يتفاجأ زائر الشاطئ بمجرد نزوله السلالم بوجود مستنقع من المياه العفنة المتجمعة حول النفايات ومخلفات البلاستيك، على رقعة كبيرة ممتدة إلى غاية الساحل. وكشف مواطنون أن الظاهرة ليست بالجديدة على الشاطئ رغم الشكاوى الكثيرة للمطالبة بإنجاز قناة كبيرة لتمرير المياه المستعملة مباشرة إلى الساحل وإن كان ذلك مخالفا للقانون.

وكشف المواطنون أن القناة شوهت الشاطئ المهجور الذي خرج من حسابات مصالح البلدية والمديريات المعنية منذ سنوات، مطالبين بتدخل عاجل للسلطات العمومية؛ قصد الوقوف على مشاكل المواطنين والشاطئ.

بالمقابل، شرعت مصالح مديرية السياحة بالتنسيق مع مصالح البيئة ودائرة عين الترك والمركز التقني لردم النفايات خلال الأسبوع الجاري، في حملة للتنظيف، انطلقت من شاطئ بومو الواقع ضمن اختصاص إقليم بلدية بوسفر، وهي العملية التي ستدوم مدة 15 يوما، على أن تمس كامل شواطئ الدائرة، حيث تم جمع 200 طن من النفايات في اليومين الأولين من العملية، التي سُخرت لها إمكانيات كبيرة وموارد بشرية لإنجاحها والسماح بتنظيف جميع الشواطئ، حسب منظمي الحملة.