بلدية مسعود بوجريو

شاحنات نقل الرمال تحدث كارثة

شاحنات نقل الرمال تحدث كارثة
  • القراءات: 953
 شبيلة. ح شبيلة. ح

تساءل سكان بلدية مسعود بوجريو بولاية قسنطينة، عن سبب عدم اتخاذ السلطات البلدية لأي قرار بشأن شاحنات الوزن الثقيل، التي تقوم يوميا بنقل الرمال والتربة الحمراء من بعض قرى البلدية إلى وجهة مجهولة، رغم عشرات الشكاوى والاحتجاجات.

أكد سكان العديد من القرى والمداشر التابعة لبلدية مسعود بوجريو لـ"المساء"، أن معاناتهم بسبب شاحنات نقل الرمال الحمراء، والتي تمر يوميا بحمولة كبيرة زادت حدتها في الآونة الأخيرة، مع صمت ولامبالاة الجهات المعنية، وفي مقدمتها مصالح البلدية، التي تنصل رئيسها من مسؤوليته، حسب تأكيدهم، حيث قالوا إن "المير" طلب منهم رفع انشغالهم إلى رئيسة الدائرة المنصبة حديثا، لإيجاد حل لمشكلتهم.

من جهتهم، لم يجد سكان البلدية حلا ـ حسبهم- سوى الخروج في احتجاج أمام مقر البلدية، وفي مقدمتهم سكان قرية عين لكبيرة، للاحتجاج ضد ما أسموه  بتجاوزات بعض شاحنات نقل الرمال، التي لا تحترم المعايير المتفق عليها، فيما يتعلق بالحمولة التي تصل أحيانا إلى 60 طنا، حيث اعتبروا خلال وقفتهم، في الأيام الأخيرة، أن الشاحنات الكبيرة التي تسلك الطريق الآهلة بالسكان بشكل مستمر، منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر ذهابا وإيابا، تسببت في اهتراء الطريق الرئيسي عبر العديد من المداخل، على غرار مدخل الطريق الرابطة بين قرية عين لكبيرة والمالحة، على مسافة 700 متر، رغم أن هذا الأخير تم إعادة الاعتبار له منذ 5 سنوات فقط، بعد الشكاوى والاحتجاجات العديدة من قبل مصالح البلدية، مؤكدين أن الطريق أصبحت اليوم عرضة للتلف، بسبب استعمالها بصفة يومية من قبل بعض الشاحنات الكبيرة المحملة بأطنان من الرمال المقدرة بـ60 طنا.

وجه المتضررون الذين هددوا بالتصعيد في حالة عدم الإصغاء إلى مطالبهم، شكوى إلى والي الولاية، من أجل إيفاد لجنة تحقيق إلى البلدية، للتحقيق في مشكلة شاحنات الوزن الثقيل، التي تقوم يوميا بنقل التربة الحمراء بقرية عين لكبيرة إلى وجهة مجهولة، إضافة إلى ما يسببه مرور هذه الشاحنات من إزعاج مستمر للسكان. المشتكون، أضافوا أن قرابة 50 شاحنة ذات حمولة 50 طنا، تحمل ترقيم ولايات مجاورة، تمر يوميا بالقرية وتقوم بتحميل الأتربة، الأمر الذي أثار استياءهم، معتبرين ذلك  استنزافا لثروة القرية المعروفة بتربتها الحمراء، خاصة أنهم في وقت سابق، طلبوا من مصالح البلدية بالتدخل من خلال تجسيد اقتراحهم لإنشاء مؤسسة استثمارية، من أجل استغلال التربة الحمراء بالمنطقة، وتوظيف بطالي القرية والقرى المجاورة، حيث أن المؤسسة ستسمح بتوظيف ما لا يقل عن ألفي عامل، وبذلك تقضي على البطالة نهائيا في المنطقة.