حازت شركة "سيترام وهران" المشرفة على تسيير "ترامواي" وهران، أول أمس، على شهادة إيزو 9001 للجودة والخدمات النوعية؛ تكملةً لخطة العمل الخاصة بتحسين الخدمات عبر وسيلة النقل هذه، التي كانت بادرت بها الشركة منذ سنة.

حسب مدير شركة ترامواي وهران السيد لحمر مصطفى في تصريح لـ "المساء" أمس، فإن الحصول على شهادة إيزو 9001 جاء استكمالا للإجراءات التي كانت إدارة الشركة شرعت فيها مطلع السنة الجارية، بعد تقديم طلب رسمي للهيئة الدولية للتصنيف "إيزو"، التي قامت بتعيين مكتب خبرة متعاقد مع الهيئة، أقدم، شهر فبراير الماضي، على وضع دفتر شروط وأعباء، تمّ بموجبه العمل على تحقيق ما احتواه الدفتر.

وشرعت إدارة "سيترام وهران" في تنفيذ مخطّط خاص قائم على الخدمات المتميزة للزبون، وعلى رأسها مصلحة الزبائن التي تعمل على مدار 6 أيام أسبوعيا، إلى جانب خدمة بيع التذاكر وخدمات ما بعد البيع. كما مسّت الخبرة مجال معالجة شكاوى الزبائن الذي يعتمد على نظام معلوماتي متطور، يسمح بمتابعة دقيقة لكل الشكاوى، والرد على الزبون، حيث وقف مكتب الخبرة على ذلك من خلال التواصل مع عيّنات من الزبائن لمدة أسبوع كامل، الأمر الذي دفعه إلى الموافقة على منح الشهادة للشركة خلال اجتماع إقفال الخبرة التي ستتسلمها قريبا من لدن الهيئة الدولية. وأضاف السيد لحمر أن الحصول على الشهادة سيساهم في تطوير الخدمات، والسعي للحصول على شهادات نوعية، وتميّز أخرى مستقبلا.

المشكل عمّر عقودا من الزمن ... الشروع في تصليح مصاعد مدينة وهران

شرعت مصالح مديرية السكن بالتنسيق مع مديرية ديوان الترقية والتسيير العقاري "أوبيجي وهران" ومديرية التعمير والبناء، في تنفيذ مشروع هام لإصلاح المصاعد المعطلة، في الوقت الذي تعاني عشرات الأحياء بالولاية من المشكل منذ أكثر من 15 سنة. وأكد والي وهران أن العملية تدخل ضمن ميزانية تم اقتطاعها من الضريبة على السكن التي يدفعها المواطنون مباشرة في فواتير الكهرباء والغاز.

تخلّص سكان عمارات حي دار الحياة بالمدينة الجديدة بمندوبية سيدي البشير ببلدية وهران، نهائيا، من مشكل صعود الطوابق الإحدى عشرة للعمارة، بعد 30سنة كاملة من تعطل المصاعد الستة الموجودة.

وكشف والي وهران أن إصلاح المصاعد جاء مباشرة بعد الشكاوى الكثيرة التي رفعها سكان العمارات ومعهم عدة أحياء بالولاية، حيث خُصّص غلاف مالي يقدّر بـ 1.2 مليار سنتيم لعملية التصليح التي تكفّلت بها مؤسسة خاصة ومتخصصة في المجال. وأضاف أنّ الغلاف المالي تمّ اقتطاعه من الضريبة على الإقامة التي يدفعها المواطنون مباشرة في فواتير مستحقات الكهرباء والغاز.

وكان مواطنو عدة أحياء عبّروا عن انشغالهم بتأخر عمليات تصليح المصاعد، خاصة بالعمارات التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري، حيث لازال سكان حي "مولود فرعون"، في هذا الصدد، في انتظار الاستفادة من العملية بعد تعطّل المصاعد منذ 15 سنة، وهي العمارات التي تضم 15 طابقا، إلى جانب عمارات حي ليسكور التي تضم 10 طوابق، وعمارات حي سيدي البشير التي تضمّ هي الأخرى 10 طوابق. كما تشهد جلّ العمارات بشارع "العربي بن مهيدي" إلى غاية شارع "ميرامار"، تعطل المصاعد منذ سنوات؛ إذ يعاني المواطنون خاصة كبار السن، من صعود الطوابق العليا، إلى جانب الحالات المرضية وتحميل حاجيات السكان.

وبادر عدد من سكان هذه العمارات بجمع الأموال لتصليح المصاعد في بعض الأحياء، غير أن التكلفة الباهظة لتصليح مصعد واحد والتي تتجاوز 200 مليون سنتيم، أوقفت عمليات جمع الأموال.

وبالمقابل، لازالت مصاعد عمارات حي الياسمين 1 و2  ببلدية بئر الجير التي تضم 13 طابقا وُوزّعت على عائلات حي البلانتير منذ سنة 2011،متوقفة منذ أول يوم لتسليم العمارات.

وطالب السكان بتدخّل مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية وهران لحلّ المشكل، فيما وعد المدير العام السابق لديوان الترقية والتسيير العقاري لوهران، بحل المشكل مع المؤسسة المكلّفة بوضع المصاعد التي تعرضت لمشاكل تقنية.