1300 عائلة حرمت من الغاز بالخروب

"سونلغاز" تدق ناقوس خطر الاعتداءات

"سونلغاز" تدق ناقوس خطر الاعتداءات
  • القراءات: 649
 شبيلة. ح شبيلة. ح

تسبب اعتداء مواطن على القناة الرئيسة للشبكة الأرضية الغازية بصالح دراجي في بلدية الخروب بولاية قسنطينة، الجمعة الفارط، في قطع التموين بهذه المادة الحيوية عن 1300 مواطن لساعات، بعد أن قام بأشغال حفر بواسطة آلة، من أجل تصليح قناة الصرف الصحي، مما أدى إلى إحداث عطب كبير بالقناة الرئيسية، لولا تدخل أعوان الشركة وتصليحه بعد مدة.

أكدت مسؤولة الإعلام والاتصال بالشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز مديرية التوزيع علي منجلي، أن الاعتداءات على الشبكة الغازية ومنذ تمديد فترة الحجر الصحي، بسبب جائحة "كورونا" عرفت ارتفاعا كبيرا، وهو ما تسبب في حرمان مئات العائلات من هذه المادة في العديد من البلديات، على غرار الحوادث الأخيرة المسجلة الشهر الفارط، والتي تسببت في حرمان أزيد من 56 عائلة من هذه المادة الحيوية ببلدية ديدوش مراد، وانقطع فيها الغاز الطبيعي منتصف الليل، مما صعب عمل الأعوان، فضلا عن حرمان أزيد من 35 عائلة أخرى ببلدية عين اعبيد، و20 عائلة من منطقة قطار العيش ببلدية الخروب، وغيرها من المناطق الأخرى.

أضافت المتحدثة أن ظاهرة الاعتداءات على شبكات الغاز والكهرباء،  أرهقت كاهل المؤسسة من الناحيتين المادية والخدماتية، حيث أصبحت تتكرر يوميا من طرف بعض الزبائن العاديين، وكذا المؤسسات، سواء كانت مؤسسات عمومية أو خاصة، حيث تسببت في حرمان المئات من الزبائن من الطاقة الغازية إلى غاية تدخل المصالح التقنية للشركة، مشيرة في السياق، إلى أن حوادث الاعتداءات التي تطال الشبكة الأرضية للغاز كل مرة، تكبد المؤسسة سنويا مبالغ مادية ضخمة، فضلا عن اهتراء الشبكة التي باتت تؤثر سلبا على إمداد الزبائن يوميا بهذه الطاقة الحيوية. وقد دقت مسؤولة الإعلام والاتصال بالشركة، السيدة وهيبة تاخريست، ناقوس الخطر بسبب ارتفاع ظاهرة الاعتداءات على الشبكة الغازية، بعد أن سجلت الشركة، حسب تأكيد المسؤولة لـ"المساء، 97 اعتداء خلال الـ6 أشهر الفارطة، مقارنة بالسنة الفارطة، والتي تم خلالها إحصاء 77 اعتداء على الشبكة الغازية.

أرجعت المتحدثة السبب في هذه الحوادث والاعتداءات التي تطال الشبكة الأرضية للغاز، إلى تهاون المقاولات في تحصيل المخططات قبل مباشرة أشغال البناء، مما يخلف أعطابا على مستوى الشبكات الأرضية للغاز، فيما أكدت أن أغلب هذه الاعتداءات تتسبب فيها مقاولات عمومية وخاصة، فضلا عن قيام المواطنين بأشغال البناء أو الحفر أمام منازلهم، مشيرة إلى عدم التنسيق بين المؤسسات والمديرية، فيما يخص الحصول على الخرائط المحددة لممرات الشبكات الأرضية والهوائية.

من جهة أخرى، ذكرت نفس المتحدثة أن الاعتداءات المتكررة على المنشآت الغازية والكهربائية تضعف شبكات الطاقة، وتتسبب في تدهور نوعية الخدمة، الأمر الذي جعل مؤسسة "امتياز توزيع الكهرباء والغاز" تضع برنامجا خاصا منذ شهر جانفي الفارط، لصيانة الأعمدة الكهربائية، أو ما يعرف بالشبكة الهوائية، حيث أكدت مسؤولة الإعلام أن الهدف من البرنامج هو إعادة تقويم وتعويض الأعمدة الكهربائية وفحص استقامتها، والحرص على تجديد معدات الشبكة الهوائية الكهربائية، من خلال قيام الأعوان بالعديد من الإجراءات، على غرار تقليم الأعشاش التي قد تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، فضلا عن تغيير القاطعة الهوائية المتلفة، ومراقبة نقاط الضعف الموجودة على مستوى الشبكة الكهربائية عن طريق الكاميرا الحرارية، وتفقد مضخات المياه والمحاجر.