باش جراح بالعاصمة

سوقا جنان مبروك وبومعزة هيكلان بلا روح

سوقا جنان مبروك وبومعزة هيكلان بلا روح
  • القراءات: 1537
❊نسيمة زيداني ❊نسيمة زيداني

ساهم غياب الأسواق الجوارية ببلدية باش جراح، في الانتشار الواسع للتجار غير الشرعيين، في وقت يطالب فيه السكان بفتح سوق جنان مبروك التي لا تزال مغلقة لأسباب مجهولة منذ أزيد من 20 سنة، إلى جانب محلات حي بومعزة التي لم تفتح أمام الحركة التجارية.

سخرت السلطات المحلية في وقت سابق، مبلغا ماليا يقدّر بـ4 ملايير سنتيم لإعادة تهيئة سوق جنان مبروك التي تآكلت مع مرور الزمن، حسب تأكيد بعض التجار الذين يضطرون لنصب طاولاتهم أمام السوق المغلقة لبعض سلعهم، بعدما فشلت كلّ المراسلات التي وجّهت لمصالح البلدية.

فيما يتساءل بعض التجار عن مصير محلات حي النخيل «بومعزة» التي انتهت بها الأشغال، لكنها لم توزّع بعد لأسباب تبقى ـ حسبهم ـ مجهولة، في وقت أكّد فيه مسؤول ببلدية باش جراح، أنّ المعنيين بهذه المحلات رفضوا العمل بهذه المنطقة وطالبوا بتحويل المحلات إلى مكان آخر، ما وضع السلطات المحلية في حيرة من أمرها حسب نفس المسؤول.

وفي ظل هذه الفوضى يبقى مشروع المحلات التجارية متوقفا بالبلدية، شأنه شأن البلديات الأخرى على غرار بلديات الحمامات والمرسى وحسين داي والكاليتوس وأولاد شبل.

وسبق لوالي العاصمة السيد عبد القادر زوخ، أن أعطى تعليمات صارمة لرؤساء البلديات ودواوين الترقية والتسيير العقاري للتعاون والتنسيق مع مديرية التجارة لإجراء إحصاء تدقيق لملفات المحل التجاري المنجزة بجلّ البلديات، والتي لم توزّع بعد لفائدة الشباب البطالين.

فيما أكّد الوالي أنّ مصالحه لم تضبط بعد قائمتهم لأنّ الأمر مرتبط بالسلطات البلدية التي تتكفّل بإرسال مختلف الحالات، قبل أن تقوم اللجنة الولائية بمباشرة تحقيقاتها الميدانية وضبط القائمة النهائية.

للإشارة عجزت أغلب بلديات العاصمة عن تسيير ملف المحلات الجاهزة بإقليمها، حيث لم تفرج هذه الأخيرة عن ملفات آلاف التجار الذين أودعوا طلباتهم وينتظرون تحرك مصالح زوخ التي يبدو أنها منشغلة بعمليات الترحيل، بعد الرهانات التي أعلنت عنها الحكومة آنذاك، والمتمثلة في امتصاص البطالة الخانقة وسط شبان الجزائر العميقة.