طباعة هذه الصفحة

تجار التجزئة رفضوا الالتحاق به منذ 2009

سوق حي الشهداء يتحول إلى بؤرة للمنحرفين

سوق حي الشهداء يتحول  إلى بؤرة للمنحرفين
  • القراءات: 1172
❊شبيلة. ح ❊شبيلة. ح

يعيش السوق الجواري المغطى بحي الشهداء في منطقة بودراع صالح، في قسنطينة، وضعية كارثية، بعد أن تحول إلى وكر للمنحرفين، من أجل ممارسة كل أنواع الرذيلة والممارسات المشبوهة، في ظل غياب مصالح الأمن وأجهزة الرقابة به، وغياب المتابعة من قبل البلديات، حيث تعرض السوق إلى تخريب ونهب من قبل مجهولين لسنوات، رغم أنه استهلك غلافا ماليا معتبرا.

لازال السوق الجواري المغطى بحي الشهداء، وتحديدا قرب مسجد "عمر بن الخطاب"، وكغيره من الأسواق الجوارية الأخرى المنتشرة على مستوى عدد من البلديات، والتي تم إنشاؤها من قبل السلطات قصد القضاء على التجارة الموازية والفوضوية، التي عرفت انتشارا رهيبا السنوات الأخيرة في عاصمة الشرق، نقطة سوداء بالمنطقة، خاصة أنه يعرف وضعية مزرية، بعد أن تعرض للإهمال والتخريب.

رغم قيام السلطات المحلية بإحصاء التجار لتمكينهم من مربعات داخله، إلا أن عزوفهم ورفضهم الالتحاق به، حال دون استغلال هذا الفضاء في مجاله، حيث تساءل مواطنو المنطقة عن سبب تجاهل السلطات البلدية للوضعية التي آل إليها، بعد سرقة كامل معداته، من نوافذ وأبواب ومراحيض وحتى أسلاك كهربائية، وتخريبه من قبل مجهولين، إذ لم يتبق منه إلا جدرانه المخربة والوسخة، مؤكدين في السياق، أن السوق المتمثل في سوق التجزئة للخضر والفواكه، وحتى بائعي السمك، والذي تم تدشينه من قبل وزير التجارة السابق، الهاشمي جعبوب، سنة 2009، بات اليوم وبسبب لامبالاة المسؤولين، مرقدا لعدد من المجانين والمتشردين بالولاية، وحتى الحيوانات الضالة، مضيفين أن وضعية السوق الجواري الذي كان مقررا أن يدخل حيز الخدمة في السنوات الفارطة، زاد اليوم حدة، بسبب عدم استجابة السلطات المحلية لشكواهم وطلباتهم، من أجل إيجاد حل لهذه الوضعية، على اعتبار أنه بات فضاء مفتوحا أمام المنحرفين، وأصبح يشكل مصدر خطر للمارين بجواره، كالنساء والفتيات وحتى الأطفال.

كما تحدث المشتكون عن مصير السوق الذي يبقى مجهولا، رغم الملايير التي صرفت في سبيل إنجازه، خاصة أن موقعه الجغرافي، حسب التجار الذين يرفضون الالتحاق به لا يخدمهم، بحجة أنه أنجز بمنطقة معزولة تقع خارج النسيج الحضري، زاد من انتشار ظاهرة التجارة الفوضوية التي غزت أحياء وأرصفة العديد من المناطق، وباتت تشوه المنظر العام للمدينة، حيث أكد السكان أنهم وجهوا العديد من المراسلات للسلطات البلدية وكذا القطاع الحضري لبوذراع صالح، من أجل تحويل السوق إلى نشاطات أخرى للاستفادة منه. وهو المقترح الذي تطرق إليه منتخبو المجالس البلدية طيلة عهداتهم السابقة، حيث اقترحوا تحويل الأسواق، ومن بينهم سوق حي الشهداء إلى نشاطات أخرى أكثر نجاعة، على غرار تحويلها إلى قاعات للرياضة أو مدارس أو تأجيرها لفائدة الخواص، في حين لم تتمكن البلدية من إعادة تثمينها، في إطار تثمين ممتلكاتها.

لتبقى الأسواق الجوارية بعاصمة الشرق، على غرار سوق حي الشهداء وسوق "سوطراكو الثاني" ببوذراع صالح وسركينة، وغيرها من الأسواق التجارية المغطاة الـ9 التي تم إنشاؤها في السنوات الفارطة، نقطة سوداء بالولاية، رغم الملايير التي خصصت لإنجازها.