لتلبية احتياجات الزبائن قبل عيد الفطر

سوق الدقسي بقسنطينة يفتح أبوابه في الفترة الليلية

سوق الدقسي بقسنطينة يفتح أبوابه في الفترة الليلية
  • 1130
زبير. ز زبير. ز

قرر تجار سوق الدقسي ببلدية قسنطينة، الذي يعد من أكبر الأسواق بعاصمة الشرق، فتح أبوابه في الفترة الليلية بعد الإفطار، خاصة مع اقتراب موعد عيد الفطر، حتى يسنى لأرباب العائلات اقتناء أغراضهم ومستلزماتهم، خاصة كسوة أطفالهم.

سمح هذا الإجراء المتخذ خلال اليومي الفارطين، للعديد من الأسر، بالخروج ليلا من أجل شراء احتياجاتها، سواء المتعلقة منها بالملابس والأحذية الخاصة بالصغار والكبار، أو تلك المواد الخاصة بتحضير حلويات العيد، بالموازاة مع الأفرشة وديكورات المنازل. وقد استحسن العديد من سكان المدينة هذا الإجراء، الذي ساعد كثيرا أرباب العائلات العاملين، والذين لا يملكون وقتا في الفترة الصباحية، كما ساعد أيضا النساء العاملات، حيث يفتح السوق أبوابه بعد الإفطار، ويمتد إلى غاية منتصف الليل، وهو ما استحسنه العديد من الزبائن، الذين لا يستطيعون التسوق في النهار. بات سوق الدقسي المغطى، أو كما يعرف بسوق "البودروم"، متنفسا لسكان المدينة، رغم ظهور العديد من الفضاءات التجارية الكبرى والعصرية، أو ما يعرف بـ"المول"، خاصة في المدينة الجديدة علي منجلي، حيث بات السوق يستقطب أعدادا هائلة من المواطنين، سواء من داخل الولاية أو خارجها، بسبب تنوع السلع وانخفاض الأسعار مقارنة بأسواق أخرى. وفر تجار هذا السوق، الذي يضم حوالي 1000 مساحة تجارية بين محل وطاولة، العديد من السلع المحلية والأجنبية، حيث يتنافس الباعة على جلب الزبائن، من خلال تقديم عروض مغرية وتخفيضات تجلب انتباههم، خاصة بالنسبة للعائلات المتوسطة وميسورة الحال.

يوفر هذا الفضاء التجاري، الذي يضم 10 أروقة، مختلف السلع، انطلاقا من المنتجات التي يحتاجها الزبون في حياته اليومية، من خضر وفواكه، لحوم بيضاء وحمراء، أسماك وبيض، بقول وحبوب وعجائن، أكل سريع ومواد غذائية مختلفة، مواد تنظيف وسباكة، خردوات ومواد حديدية، وبيع آلات كهربائية ومنزلية وتصليحها، بالإضافة إلى الملابس والأحذية. فيما اشتكى قاصدو هذا السوق، النقص الفادح في وسائل النقل، رغم وجود عدد كبير من الزبائن الذين يخرجون ليلا، خاصة من جانب الحافلات أو أصحاب سيارات الأجرة، وهو الأمر الذي فتح -حسبهم- الباب على مصرعيه أمام أصحاب النقل غير الشرعي أو ما يعرف بـ"الفرود".

كما اشتكى زبائن هذا السوق، من نقص التغطية الأمنية خلال الفترة الليلية، في ظل انتشار الظلام الدامس خارج أسوار هذا الفضاء التجاري، وعدم اشتغال الإنارة العمومية في المحيط، إلى جانب الصداع الذي يسببه أصحاب الحظائر غير الشرعية، الذين باتوا يفرضون منطقهم على أصحاب المركبات من قاصدي هذا السوق.