فيما تتوقع استقبال 4 آلاف مسافر يوميا

"سوغرال" تؤكد جاهزيتها لنقل المسافرين عشية العيد

"سوغرال" تؤكد جاهزيتها لنقل المسافرين عشية العيد
  • القراءات: 1558
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

اتخّذت شركة استغلال وتسيير المحطات البرية للجزائر "سوغرال"، كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للتكفّل بأزيد من 4 آلاف مسافر يوميا، من المنتظر تدفّقهم على محطة الخروبة عشية عيد الفطر المبارك، حيث سيتم تخصيص أزيد من 800 رحلة يوميا نحو مختلف الخطوط الداخلية للتنقّل، وهو ما يضع الشركة في أريحية دون ضغط، حسب مصدر الشركة.

أكّد مصدر من الشركة لـ "المساء"، أنّ المؤسّسة ستؤمن أزيد من 800 رحلة يوميا انطلاقا من محطة الخروبة، تحسبا لعيد الفطر المبارك. وسيتم تدعيم برنامج المحطة البرية للخروبة الذي يخصّ الخطوط الطويلة (وجهات خارج الولاية)، عن طريق رفع عدد الحافلات الخاصة والمقدّرة بـ 400 حافلة إضافية، إلى جانب سيارات الأجرة ما بين الولايات قصد الاستجابة لطلبات نقل المسافرين المحتملة.

وتعرف محطة الخروبة في المناسبات الدينية والوطنية حركة كثيفة للمسافرين المغادرين للعاصمة، حيث وصلت في الأربع سنوات الماضية إلى معدلات قاربت 50 ألف مسافر يوميا، وما يشكّل أزيد من 25 بالمائة من مجموع المسافرين عبر بقية المحطات التي تشرف شركة "سوغرال" على استغلالها وتسييرها.

وأبرز مصدرنا، أنّ كافة الإجراءات والتدابير قد اتّخذت سواء بالنسبة لرحلات الذهاب أو العودة إلى العاصمة، حيث تمّ تخصيص مداومات لنقل المواطنين خلال اليوم الأوّل والثاني من عيد الفطر، تتمثّل في ضمان الحدّ الأدنى من الخدمات للوجهات التي لا تتعدى مسافتها 150 كلم. وستخصّص رحلات نحو المسافات الطويلة على مستوى كلّ المحطات البرية التي تشرف عليها الشركة، كما سيتمّ تجنيد العمال وأعوان الرقابة والنظافة وفق نظام المناوبة الذي يصل عددهم 3 آلاف عون.

وأوضح المصدر أنّ المشكل الذي ستعرفه الرحلات يتمثّل في مرحلة العودة نحو المحطة البرية الرئيسية الخروبة، حيث "نتوقع تدفق عدد كبير من الحافلات دفعة واحدة في نفس التوقيت بعد نهاية العيد"، يقول نفس المصدر، مؤكّدا في هذا الصدد، استعداد الشركة للتكفل بكافة الزبائن في أحسن الظروف وبكل أريحية، حيث طمأن المواطنين بأنّ كلّ الإجراءات اللازمة اتخذت لسير عملية النقل بصورة عادية خلال يومي العيد وذلك بالتنسيق مع مصالح الأمن والدرك الوطني والحماية المدنية من أجل راحة الزبائن وضمان سلامتهم.

وتفاديا للضغط على شبابيك ونقاط البيع الذي يسجل في المناسبات الدينية والأعياد وفي إطار عصرنة الخدمات، كشف نفس المسؤول، عن تخصيص نقاط للبيع الإلكتروني للتذاكر لتخفيف الأعباء على المواطن وتسهيل عملية الحجز المسبق.

الولاية تنوي استلامها هذه الصائفة ... شواطئ وواجهات بحرية مهيأة بالعاصمة

يرتقب أن تكون العديد من الشواطئ والواجهات البحرية جاهزة للاستغلال بالعاصمة هذه الصائفة، من بينها شاطئ بمنتزه "الصابلات" وآخر بعين طاية وثالث ببرج الكيفان، حسب تقرير لولاية الجزائر.

حسب آخر المعطيات، فسيكون الشاطئ بالجهة الغربية لمنتزه "الصابلات" جاهزا تماما بعد أن انتهت الأشغال به، موازاة مع اقتراب انتهاء الأشغال بساحل برج الكيفان ومنطقة "الليدو"، وصولا إلى منطقة "ارديس" بغية حماية الساحل وتهيئته كليا.

كما انطلقت الأشغال ـ حسب تقرير الولاية ـ في خمسة مشاريع من أصل 21 مبرمجا للإنجاز في الجهة الشرقية للعاصمة، بينها الأشغال التي انطلقت على مستوى الضفة الخضراء ببرج الكيفان على طول 1 كيلومتر والتي تعرف نسبة الأشغال بها تقدّما كبيرا لحماية هذا الشريط الساحلي من جديد، إضافة إلى تهيئة شاطئ "عين طاية" على مسافة 500 متر بالواجهة البحرية و600 متر من

«سركوف".

وكانت العديد من الواجهات البحرية قد انطلقت بها أشغال التهيئة منذ سنة تقريبا، لإعادة الاعتبار لجماليتها وإمكانياتها الكبيرة، بمبالغ ضخمة تدخل ضمن المخطط الاستراتجي لعصرنة العاصمة الذي يمتد إلى آفاق 2030.

وحسب المصدر، فقد بلغت نسبة أشغال الواجهة البحرية للعاصمة 80 بالمائة، تم إنجاز منها 19 كيلومترا على طول الساحل، في انتظار استكمال التهيئة الشاملة لخليج الجزائر في آفاق 2030، وبعث الحياة فيه من خلال تدعميه بالمرافق اللازمة، على غرار أشغال التهيئة التي ستمس الأحياء التي تقع بها الواجهات البحرية.

تجدر الإشارة، إلى أن هذه المشاريع استفادت من أغلفة مالية معتبرة، في انتظار استلام كلي لها والمرتقب أن يكون في آفاق 2030، وهو تاريخ إتمام برنامج التهيئة والعصرنة الذي تبنّته مصالح ولاية الجزائر، منذ 2012، والذي يشمل العديد من المجالات، للارتقاء بالعاصمة وإلحاقها بمصاف الدول المتقدمة.