عنابة

سوء التسيير يفضح مخطّط مديرية السياحة

سوء التسيير يفضح مخطّط مديرية السياحة
  • القراءات: 1465
 سميرة عوام سميرة عوام

فضح سوء التسيير الذي ساهم بشكل كبير في فشل موسم الاصطياف في بدايته بعنابة، وكذا العجز والنقائص الخاصة بالمرافق الضرورية، على مستوى شواطئ عنابة، السياسة المنتهجة من طرف مديرية السياحة، ويظهر ذلك جليا من خلال تذمّر المصطافين، الذين وجدوا أنفسهم تائهين أمام الغياب شبه الكلي لبعض المرافق، على غرار دور المياه والمراحيض، ونقص نقاط الاستحمام والمرشات، ناهيك عن انقطاع المياه الصالحة للشرب. 

تعرف مدينة شطايبي عزوفا كبيرا للزوّار، رغم أنّ مصالح البلدية، أكّدت في وقت مضى، توفير كلّ التجهيزات بشاطئي الرمال الذهبية وشطايبي مركز، إلاّ أنّ الملاحظ هو غياب أدنى خدمة للسياح، الأمر الذي لم يستسغه المتوافدون على المنطقة، حيث غيّروا وجهتهم نحو شواطئ مدينة سكيكدة.

أما الشواطئ الأخرى، خاصة المتواجدة بعنابة مركز، فقد تمّ تزيين واجهاتها وفتح بعض المرشات التي لا تغطي العجز، فيما بقيت المراحيض دون مياه، ما يزيد من الفوضى الداخلية، وقد طالب المصطافون بضرورة تزويد الشواطئ باللواحق والتجهيزات الخاصة لقضاء عطلة دون متاعب، من خلال تعبيد الطرقات، تبليط الأرصفة وتزيين الكورنيش، فيما تمّ إسقاط المرافق الضرورية من أجندة نشاط الاستثمار التي كان قد وضعها الوالي السابق يوسف شرفة، لكن تجسيدها على أرض الواقع بقي مجرّد حبر على ورق.

على صعيد آخر، تسعى مديرية البيئة، جاهدة لإنجاح مخطّط رفع القمامة، وتنظيف الشواطئ من الفضلات، إلاّ أنّ نقص التوعية والحملات التحسيسية شوّه منظر مدينة عنابة، التي تحوّلت إلى مزبلة حقيقية خلال فصل الصيف، بسبب الرمي العشوائي للقارورات بمختلف أنواعها، كما تعاني الغابة والمنتجعات السياحية المحاذية للواجهة البحرية هي الأخرى من الاعتداءات المتكرّرة من قبل الزوار، فضلا عن إتلاف بعض المساحات الخضراء.

أما بالنسبة للأمن، فقد حقّق مخطّط دلفين في بدايته نجاحا كبيرا، خاصة بالمناطق الساحلية البعيدة على غرار شطايبي وسرايدي، حيث يعمل هذا المخطّط الموضوع بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية، على تنظيم قطاع الاستثمار بالشواطئ، مع تكثيف الدورات والمداهمات للأماكن المعروفة بالأحياء الشعبية، خاصة التي يكثر فيها الإجرام، حيث تمّ تجنيد 1500 دركي موزّعين على مستوى كلّ من رأس الحمراء ورأس العسة جبال سرايدي وصولا إلى عين بربر وشطايبي .