إهمال كبير يطول ساحة كركري

سلطات قسنطينة تعيد الاعتبار لقلب المدينة النابض

سلطات قسنطينة تعيد الاعتبار لقلب المدينة النابض
  • القراءات: 424
زبير. ز زبير. ز

انطلقت مؤخرا، عملية واسعة لتنظيف المحيط على مستوى ساحة كركري بوسط المدينة، حيث شهدت تدهورا كبيرا وإهمالا خلال السنوات الفارطة، تسبب في تشويه منظرها وجزء من منظر وسط مدينة قسنطينة، خاصة أن السلطات المحلية صرفت أموالا كبيرة من أجل تهيئة هذه الساحة، لتكون متنفسا بقلب المدينة، لكن الأمر لم يسر وفق ما خطط له.

شملت عملية تنظيف ساحة كركري التي تقع بمدخل جسر سيدي راشد من الجهة الشرقية، وتحاذي مدخل الحي العريق السويقة، على حي رحماني عاشور، وتقع أسفل حي "بومارشي"، على بعد أمتار من نزل "سيرتا" ومن دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، حيث عرفت أيضا تنظيف المسالك المؤدية إليها، وهي العملية التي شاركت فيها العديد من المصالح، حيث تضمنت التنظيف ورفع النفايات الصلبة والهامدة، ونزع الحشائش والأعشاب الضارة وزبر الأشجار، وقد شاركت فيها المؤسسات العمومية للنظافة، ومركز الردم التقني، والأشغال العمومية ومحافظة الغابات، في إطار تنفيذ التعليمات التي أسداها والي الولاية عبد الخالق صيودة، عقب الاجتماع المنعقد الأسبوع المنصرم.

كان والي قسنطينة قد أجرى زيارة لساحة كركري بوسط مدينة قسنطينة، قبل أن يترأس اجتماعا تنسيقيا بمقر ديوانه، حضره الأمين العام للولاية، ومدير الإدارة المحلية، ورئيس دائرة قسنطينة، ورئيس المجلس الشعبي البلدي، والمديرين المعنيين والمؤسسات العمومية البلدية والولائية للنظافة، والمساحات الخضراء والإنارة العمومية، حيث انتقد الوالي، التسيب الحاصل ووجه تعليمات من أجل تجنيد الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لمباشرة عملية نظافة واسعة بساحة كركري، تشمل رفع النفايات، والاعتناء بالمساحات الخضراء، وصيانة الإنارة العمومية، في خطوة لتحسين المنظر العام بوسط مدينة قسنطينة، التي تستعد لاحتضان حدث هام، مطلع جانفي المقبل، وهو جزء من فعاليات كأس أمم أفريقيا للمنتخبات المحلية "شان 2023".

للإشارة، تمت تهيئة ساحة كركري بوسط المدينة سنة 2010، بعدما قررت السلطات الولائية وقتها، إخراج الحافلات العاملة على الخطوط الحضرية نحو ساحتي زعموش وخميستي، بسبب الفوضى الكبيرة التي بات يشهدها وسط المدينة، ليتم وقتها تخصيص مبلغ 14 مليار سنتيم لتهيئة الساحة، لكن فشل مختلف المجالس البلدية في تسيير هذا المرفق، جعل المكان يتحول إلى مرتع للمنحرفين ومتعاطي المخدرات والخمور، قبل أن يأمر والي قسنطينة السابق عبد السميع سيعدون، بتهديم الأكشاك الموجودة بالساحة والانطلاق في عملية تهيئة واسعة، حتى يمكن أن يتحول هذا المرفق إلى قطب سياحي وترفيهي.