طباعة هذه الصفحة

يقطنون بنايات مهددة بالانهيار بحي الأزهار

سلطات بئر خادم تطالب بترحيل المتضررين

سلطات بئر خادم تطالب بترحيل المتضررين
  • القراءات: 3035
زهية. ش زهية. ش

أكّد رئيس بلدية بئر خادم جمال عشوش، أنّ المجلس الشعبي البلدي اتّخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لتبليغ السلطات المعنية، على رأسها مصالح ولاية الجزائر والدائرة الإدارية لبئر مراد رايس ومؤسسة المراقبة التقنية للبنايات، من أجل ترحيل قاطني عمارتي (س) و(د) بحي الأزهار بصفة مستعجلة.

أوضح رئيس البلدية أنّ السلطات المحلية ببئر خادم، اتّخذت هذا الإجراء، بالنظر لوضعية العمارتين القديمتين، حيث يتطلّب الأمر ترحيل قاطنيها إلى سكنات جديدة، في انتظار ترحيل سكان كافة العمارات المتبقية وهي ثلاث عمارات أخرى.

وحسبما نشرته مصالح البلدية على صفحتها للتواصل الاجتماعي، فإنّ عمارات حي الأزهار تم إنشاؤها سنة 1957، وهي مصنّفة ضمن النسيج العمراني الهشّ، وكان يفترض أن يتم ترحيل قاطنيه منذ سنوات، غير أنّ الجهات الوصية تأخّرت في اتّخاذ هذا القرار. في هذا الصدد، أشارت نفس المصالح، إلى أنّ المجلس الشعبي البلدي لبئر خادم، سيعمل ويتخذ كلّ الإجراءات، من أجل ترحيل العائلات المعنية، حيث قدم طلب الترحيل للجهات الولائية، من أجل الموافقة عليه. وكان سكان البناية (د) بحي الأزهار، قد ناشدوا منذ فترة السلطات المحلية، من أجل التدخّل لإنقاذهم من الخطر الذي يحدق بهم في أيّ لحظة، جراء تدهور وضعية العمارة التي صنّفت في الخانة الحمراء، مشيرين إلى أنّ العائلات المقيمة ببعض العمارات الهشة، تعيش منذ سنوات عديدة في سكنات قديمة يعود تاريخ إنجازها إلى العهد الاستعماري، ما جعلها لا تصلح للسكن، بالنظر لهشاشتها وتآكل جدرانها بصفة تدريجية.

وحسب المشتكين، فإنّ ما زاد الوضع سوءا، هو أنّ أغلب السكنات لم تستفد لحدّ الساعة من أيّ عملية ترميم أو إعادة الاعتبار، غير أنّ وضعية بعض العمارات تطلّبت إدراجها ضمن تلك التي تستوجب الترحيل العاجل، مثلما تم العمل به مع عدد من البنايات القديمة بالقصبة، حيث تمّ ترحيل عدد من العائلات إلى سكنات جديدة خوفا من انهيار العمارات التي يقيمون بها، خاصة بعد انهيار إحداها في أفريل الماضي وخلّف وفاة خمسة أشخاص.

وكانت مصالح ولاية الجزائر قد قرّرت استئناف عملية الترحيل في جويلية المقبل، من خلال إعادة إسكان 4 آلاف عائلة ضمن العملية الـ25 للترحيل، حيث فضّلت إرجاء تنظيمها إلى غاية انتهاء التلاميذ من إجراء جميع الامتحانات الرسمية حتى لا تشوش عليهم.

ولا تزال العديد من العائلات تنتظر نصيبها من الشقق التي توزّعها ولاية الجزائر بالأحياء الجديدة، خاصة تلك التي تقطن بالنسيج العمراني الهشّ والمهدّدة بالخطر بعدّة بلديات بالعاصمة، وهو ما أكّد عليه الوالي عبد الخالق صيودة في اجتماع عقده مع مختلف المعنيين بالأمر، حيث أشار في هذا السياق إلى ضرورة إيلاء الأولوية لقاطني البنايات الآيلة للانهيار، شاغلي الأقبية والأسطح وكذا الأحياء القصديرية.