احتفالا بالذكرى 61 لعيدي الاستقلال والشباب

سكيكدة تسابق الزمن لتسليم 8 آلاف سكن

سكيكدة تسابق الزمن لتسليم 8 آلاف سكن
  • القراءات: 802
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

تستعد ولاية سكيكدة، تزامنا مع إحياء الذكرى 61 لعيدي الاستقلال والشباب، المصادف لـ 5 جويلية القادم، لتسليم أزيد من 8 ألاف سكن بمختلف الصيغ، منها 5989 سكن بصيغة البيع بالإيجار، 1470 وحدة من السكن العمومي الإيجاري، و376 سكن ترقوي مدعم، إضافة إلى 300 سكن ريفي، موزعة عبر مواقع عمرانية تقع بعدد من بلديات الولاية، من بين أهمها، فلفلة، بئر السطل بالحروش، أمجاز الدشيش، والزفزاف ببلدية سكيكدة، حسب ما علم من مصالح الولاية.

ألحت والي سكيكدة، حورية مداحي، عند ترأسها اجتماع المجلس التنفيذي، الأسبوع الماضي، على ضرورة تظافر كل الجهود من أجل إنهاء كافة أشغال ربط المشاريع السكنية الجديدة بشبكات الغاز والكهرباء والمياه الصالحة للشرب، والصرف الصحي، إلى جانب الربط بشبكة الألياف البصرية، قصد ضمان جاهزيتها للتسليم في 5 جويلية المقبل، ومنه تحقيق آمال المكتتبين وأصحاب الاستفادات من مختلف الصيغ السكنية، مع التشديد على بذل كل الجهود لتدارك بعض التأخر المسجل على مستوى بعض الأقطاب، التي سبق وأن كانت محل زيارة في وقت سابق.

أسدت مداحي في هذا الصدد، جملة من التعليمات، بهدف تنفيذها في أقرب الآجال، مشددة في نفس السياق، على التنسيق بين مختلف المتدخلين لبلوغ الأهداف المسطرة وتسليم السكنات في الآجال المحددة، وفي أحسن الظروف ومجهزة بكل الضروريات، في سبيل توفير الظروف الملائمة للقاطنين، مع تدعيم الورشات ومضاعفة العمل والتكفل العاجل بالتجهيزات المبرمجة بجميع الأقطاب السكنية، ناهيك عن القيام بعملية التشجير والحرص على تنفيذ تعليمات السلطات العليا للبلاد، المتضمنة ربط كافة البرامج السكنية بشبكة الألياف البصرية، ضمانا لحق المواطن في مسايرة العصرنة، وتعميم الإنارة العمومية بتقنية "اللاد" على مستوى جميع أحياء الولاية، لما لها من أهمية في ترشيد النفقات والحفاظ على البيئة. إلى جانب الشروع في إجراءات اختيار قطع أرضية في ظرف أسبوع، لإنجاز فضاءات رياضية بالأقطاب والتجمعات السكنية محل توزيع دون المساس بالمساحات المخصص للتجهيزات العمومية، إلى جانب رفع كل العراقيل التي حالت دون استكمال أشغال الربط بشبكة الكهرباء، لاسيما بالتزامن مع ترحيل 13 عائلة، الأسبوع الماضي، كانت تقيم بحي الزفزاف، لتحرير مسار أشغال التهيئة الخارجية لمشروع 789 سكن "عدل" بنفس الحي.

 


 

فاقت كميتها 40 ملم.. أمطار رعدية تغرق شوارع سكيكدة

سجلت مختلف الوحدات العملياتية، التابعة للحماية المدنية، إثر التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية سكيكدة، خلال اليومين الماضيين، تدخلات مكثفة إثر غرق عدة أحياء وشوارع، نتيجة كميات الأمطار الغزيرة التي فاقت 40 ملم.

استهدفت تدخلات مصالح الحماية المدنية أهم النقاط السوداء، التي تشهد عادة حدوث فيضانات عند كل تساقط غزير للأمطار، على غرار الواجهة البحرية وأحياء مرج الديب، والإخوة ساكر، وعمار شطايبي، حيث أطلقت بالتنسيق مع مصالح بلدية سكيكدة وديوان الترقية والتسيير العقاري، وديوان التطهير، عملية امتصاص مياه الأمطار المتجمعة، والتي تكدست على مستوى تلك الأحياء، مع تشكيل جهاز أمني بكل من حيي مرج الذيب والإخوة ساكر، تحسبا لأي طارئ أمام استمرار تساقط الأمطار، حسب مصالح الأرصاد الجوية.

أغرقت الأمطار الرعدية التي تساقطت طيلة 24 ساعة، العديد من أحياء مدينة سكيكدة، وهي نفس الأحياء التي تشهد نفس الظاهرة عند تساقط الأمطار، وقد أحدث ذلك الوضع، تذمرا واستياء كبيرين لدى المواطنين، الذين وجدوا أنفسهم محاصَرين بالمياه التي تجمعت بأحيائهم، كأحياء الإخوة بوحجة وساكر وعمار شطايبي، بفعل انسداد البالوعات، وانعدامها في بعض الجهات، كما هو الحال بحي مرج الذيب، فيما عاشت العديد من أحياء عاصمة الولاية غير المهيأة، وضعا مأسويا بسبب الأوحال المتراكمة، وما زاد الطين بلة، تدهور الطرقات، وانتشار الأوحال، وغيرها.

تبقى العديد من الأحياء بعاصمة "روسيكادا"، تعاني منذ أكثر من 25 سنة، وضعا جد مأسوي، بسبب تدني المحيط بشكل رهيب، كما هو الحال بحي مرج الذيب الذي يعد من بين أكبر أحياء سكيكدة، على الرغم من أنه سبق له وأن استفاد من عملية التحسين الحضري، الذي مس جزء من الحي، فيما تبقى الوضعية في العديد منه كارثية بكل المقاييس، فالطرقات ما تزال متدهورة، مع قدم أعمدة الإنارة العمومية وضعفها، دون نسيان تدفق المياه الملوثة من الأقبية وانتشار البعوض والجردان، مع نمو الحشائش الضارة على حواف الأرصفة ووسط الطريق. 

يناشد سكان الحي والي سكيكدة بزيارة حيهم، حتى تقف شخصيا على الوضع الذي ما زال على حاله، رغم الوعود التي قطعها مسؤولو البلدية حول قرب رد الاعتبار لهذا الأخير، بعد أن رصدت له أغلفة مالية معتبرة، لكن بين الوعود والواقع شيء آخر، حسب تأكيد السكان.