كشف الدكتور الواهم مصابح محمد رضا مفتش بيطري ولائي بسكيكدة، أنّ مصالحه أحصت خلال السداسي الأوّل من السنة الجارية، إصابة 47 رأس بقر بمرض الحمى المالطية إضافة إلى 11 رأسا من الماعز، وتشخيص 49 رأس غنم، ما أدى إلى إصابة 11 فردا من عائلة واحدة بالحمى القلاعية.

وخلال أشغال اليوم الدراسي حول هذا الوباء الذي احتضن فعالياته، أمس الثلاثاء، قصر الثقافة بسكيكدة والمنظم من قبل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، شدّد المتحدّث على ضرورة الاعتماد على طرق الوقاية منها؛ كغلي الحليب قبل استهلاكه. وقال إنّ الحمى القلاعية مرض معد ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، ويشكّل خطرا حقيقيا على صحّته، سيما أنّه يؤدي إلى الإصابة بالعقم.

ومن جهتها، كشفت الدكتورة نادية كورتال رئيسة مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان بالولاية، عن تسجيل 17 حالة إصابة بالحمى المالطية على مستوى الولاية، منها 13 حالة بحمادي كرومة خلال السداسي الأول من السنة الجارية.

أمّا الدكتور كمال عليوة الأخصائي في أمراض الأوبئة، فشدّد على ضرورة الوقاية من هذا المرض الخطير؛ من خلال التحصين الوقائي لمنع ظهوره سواء بالنسبة للإنسان أو الحيوان من جهة، ومن جهة أخرى للوقاية من حدوث العدوى الثانوية بإعطاء الحيوان المضادات الحيوية وتلقيح الماشية.

السيد محيي الدين تبرا مدير الصحة والسكان بالولاية، أشار في تصريح لـ ”المساء” عن أهمية تنظيم مثل هذه التظاهرة التي تتطرّق للحمى المالطية، إلى كونه موضوعا يمسّ كل القطاعات؛ من مصالح البيطرة والتجارة والصحة والجماعات المحلية من خلال مكاتب الصحة والوقاية بالبلديات.

وعن سبب اختيار الموضوع في هذا الوقت بالذات، أشار المتحدّث إلى كون الربيع الفصل الذي يتمّ خلاله إنتاج الحليب واللبن بشكل كبير، مؤكدا أن الهدف الأساس من تنظيم اليوم الدراسي هو التنسيق بين كلّ القطاعات المعنية من أجل تضافر الجهود ومحاصرة هذا المرض.