رغم الحرائق التي أتلفت مساحات كبيرة من الأشجار

سكيكدة تتوقع إنتاج 250 ألف قنطار من الزيتون

سكيكدة تتوقع إنتاج 250 ألف قنطار من الزيتون
  • القراءات: 951
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

أبدى العديد من منتجي شعبة زيت الزيتون بولاية سكيكدة، مخاوف كبيرة من تراجع إنتاج الزيتون بالولاية خلال الموسم الفلاحي الحالي، بسبب عدة عوامل، أهمها الحرائق المهولة التي أتت على مساحة كبيرة من أشجار الزيتون، والتي التهمت العشرات منها سواء بالجهة الغربية من الولاية أو الشرقية، ناهيك عن موجة الجفاف التي تسببت في إتلاف حبات الزيتون قبل بلوغها مرحلة الجني، بدون إغفال التأثير السلبي للجني التقليدي. ورغم ذلك، تتوقع المصالح الفلاحية بالولاية، تحقيق إنتاج يفوق 250 ألف قنطار.

أكد فلاحو المنطقة في هذا الصدد، أن أسعار زيت الزيتون ستعرف ارتفاعا قياسيا يفوق 25 ٪ على أقل تقدير، علما أن سعر اللتر الواحد منه خاصة ذا الجودة العالية، تراوح خلال الموسم الفلاحي الفارط، بين 700 و1000 دينار، فيما يُرتقب أن يتجاوز هذا السعر بكثير هذه السنة، حسب الإنتاج.

وإذا كانت مساحة أشجار الزيتون بالولاية عرفت خلال عشر سنوات الأخيرة ارتفاعا من 4 آلاف هكتار إلى 15 ألف هكتار خلال الموسم الفلاحي الأخير، منها 12 ألف هكتار كمساحة منتجة بدون الحديث عن استفادة القطاع من برنامج 100 ألف شجرة زيتون، في إطار الصندوق الوطني للتنمية والاستثمار الفلاحي، موزعة على جميع بلديات الولاية، لا سيما بالمناطق الضيقة ومناطق الظل، فإن حرائق الصائفة الأخيرة قد أتلفت العديد منها.

ورغم تلك العوامل إلا أن مصالح الفلاحة بولاية سكيكدة، تتوقع خلال حملة جني الزيتون التي انطلقت منذ أيام، تحقيق إنتاج يقدّر بحوالي 253 ألف قنطار؛ بمردود 20 قنطارا في الهكتار الواحد، مع العلم أن الولاية حققت خلال الموسم الفارط، إنتاجا من الزيتون وصل إلى حدود 214 ألف قنطار.

للإشارة، تتواجد بولاية سكيكدة 77 معصرة زيت زيتون، منها 13 معصرة حديثة أُنجزت في إطار الصندوق الوطني للتنمية والاستثمار الفلاحي، و25 معصرة تقليدية، و25 أخرى نصف آلية، فيما تصل القدرة التحويلية السنوية لهذه الأخيرة إلى 158130 قنطار. أما المتوسط السنوي من إنتاج الزيتون بالولاية، فيصل إلى 207593 قنطار، في حين تصل الكمية المتوسطة من المنتوج المتبقية وغير المحوّلة، إلى حدود 49463 قنطار. كما تتوقع الغرفة الفلاحية للولاية، من جهتها، وعلى المدى المتوسط، إنشاء حوالي 50 معصرة عصرية.