ديار الغرب بعين طاية

سكنات تساهمية بدون عقود منذ 08 سنوات

سكنات تساهمية بدون عقود منذ 08 سنوات
  • القراءات: 877
 زهية. ش زهية. ش

جدد المستفيدون من 60 مسكنا اجتماعيا تساهميا بحي ديار الغرب، في بلدية عين طاية، مطلبهم للسلطات المعنية، من أجل منحهم عقود ملكية سكناتهم التي ينتظرونها منذ سنة 2008، حيث لم تفلح شكاوى هؤلاء ومراسلاتهم العديدة للجهات الوصية في الحصول على وثائق تثبت ملكيتهم للسكنات التي دفعوا مستحقاتها لديوان الترقية والتسيير العقاري بالدار البيضاء، الذي تكفل بإنجاز المشروع.

عبر القاطنون بالحي لـ"المساء" عن قلقهم، نتيجة تماطل الجهات الوصية في تسوية وضعية سكناتهم بعد ثماني سنوات من تسليمها لأصحابها، حيث لم يستلموا بعد أية وثيقة تثبت ملكيتهم للشقق التي استفادوا منها، في إطار مشروع السكن الاجتماعي التساهمي لسنة 1998، والذي تكفل ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء بإنجازها. 

وحسب المشتكين، فإن الأخير رفض منحهم عقود ملكية سكناتهم، التي دفعوا كل مستحقاتها المالية المقدرة بمائة مليون سنتيم، معتبرين ذلك إجحافا في حقهم، مطالبين مسؤولي قطاع السكن، وعلى رأسهم الوزير، بالتدخل العاجل من أجل تسوية وضعيتهم العالقة، وغلق هذا الملف نهائيا، خاصة أنهم انتظروا لسنوات استلام شققهم التي كلفتهم عملية إتمام أشغالها مبالغ مالية باهظة. واعتبر هؤلاء أنه من المجحف منح سكنات اجتماعية لآلاف العائلات، التي شيدت بيوتا قصديرية دون أن تدفع مبالغ باهظة، مثل تلك التي دفعها المستفيدون من الصيغ الأخرى، منها الاجتماعي والتساهمي، التي أرهقت كثيرا طالبيها، نتيجة التأخر الكبير في استلامها والحصول على عقودها.

وذكر المتحدثون أن بلدية عين طاية هي الأخرى تخلت عنهم، وحرمتهم من قرارات الاستفادة، ما جعلهم يعيشون وضعا صعبا، في انتظار تحرك الجهات الوصية ومنحهم عقود ملكية سكناتهم، من أجل السماح لهم بالتصرف فيها بعد 08 سنوات من التحاقهم بها. 

وحسبما أفاد به هؤلاء في تصريح لـ"المساء"، فإن الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري بالدار البيضاء، يتعمد عدم تسوية السكنات، ما وضع العائلات في وضع صعب، خاصة أن العقار الذي أنجز عليه المشروع تابع لأملاك الدولة، الأمر الذي عرقل مهام السلطات المحلية في تسوية الوضعية، حيث تصرف فيه ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء بعد تنازل بلدية عين طاية عنه.

على صعيد آخر، أشار السكان إلى الوضعية المتدهورة التي تميز الحي، نتيجة غياب الأقبية وتسرب مياه الأمطار إلى سكنات الطابق الأرضي، واختلاطها بمياه الصرف الصحي، مطالبين بضرورة معالجة هذا المشكل قبل حلول فصل الشتاء، إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة التي تهدد صحتهم.

من جهة أخرى، اشتكى هؤلاء غياب ملحقة بلدية قريبة منهم، والمتاعب التي يواجهونها نتيجة تنقلهم، لمسافة ثلاثة كيلومترات، إلى وسط المدينة من أجل استخراج وثائقهم، فضلا عن انعدام فضاءات للعب الأطفال ومرافق ثقافية ومركز للصحة الجوارية، وغياب النقل الذي أرهقهم كثيرا، وعدم تهيئة الحي وطرقه الثانوية، مما زاد من متاعب السكان الذين يطالبون بحقهم من مشاريع التهيئة والتنمية التي تقوم بها بلدية عين طاية.