لم توزع بسبب ارتفاع الطلبات
سكان وهران ينتظرون الإفراج عن قوائم السكن

- 2307

طالب سكان عدد من بلديات ولايات وهران، بتحرك السلطات الولائية، وعلى رأسها الوالي ومسؤولو الدوائر، للكشف عن قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي، بعد سنوات من التأجيل، وازدياد مشاكل المواطنين الذين يعانون الضيق، خاصة القاطنين بسكنات هشة وغير لائقة.
تعد بلدية وادي تليلات بولاية وهران، إحدى البلديات التي لا يزال سكانها الذين أودعوا ملفات طلب السكن الاجتماعي، في انتظار الإفراج عن قائمتي السكن اللتين تضمان حصة من 700 مسكن.
حسب مواطنين من المنطقة، فإن بلدية وادي تليلات التي تحتضن أكبر قطب عمراني بالولاية، وأنجزت فوق ترابها آلاف السكنات بمختلف الصيغ، لم تستفد من حصة خاصة من السكن الاجتماعي، ولم توزع بها أية حصة منذ 14 سنة، فيما استفادت من حصة تقدر بـ700 مسكن منذ أكثر من 7 سنوات، إذ انتهت الأشغال بحصة هامة منها، حيث قامت مصالح الدائرة باستقبال نحو 6 آلاف طلب للحصول على سكن اجتماعي، في حين تم تقسيم الحصة السكنية لشطرين، الأول مكون من 400 مسكن اجتماعي، وقد تم الكشف عن المستفيدين منها مؤقتا منذ سنتين، وفتح بعدها باب الطعون، غير أنه وبمرور سنتين، لم يتم الكشف عن القائمة النهائية للمستفيدين، مما دفع المواطنين إلى المطالبة بتحرك سريع للكشف عن القائمة والسماح للمواطنين بالالتحاق بسكناتهم.
كما أوضح المواطنون أن الحصة الثانية المكونة من 300 مسكن، لم يتم بعد الكشف عن المستفيدين منها مؤقتا، مطالبين بتدخل الوالي، إلى جانب العمل على منح البلدية حصة إضافية لتلبية طلبات سكان المنطقة، التي تعرف توسعا عمرانيا كبيرا.
في المقابل، فإن بلدية السانيا هي الأخرى لم تقم إلى غاية اليوم، بالكشف عن قوائم المستفيدين من حصة 700 مسكن المخصصة لسكان البلدية، في الوقت الذي يعاني آلاف السكان من مشكل السكن، في ظل تواجد أكبر الأحياء القصديرية والهشة ببلدية السانيا، على غرار حي ”الكيمو” الذي شهد عدة حرائق بسبب الشاليهات المتواجدة به، إلى جانب حي ”قارة” الفوضوي وأحياء منطقة عين البيضاء، التي تضم آلاف المواطنين الذين يطالبون في كل مرة بالكشف عن القوائم، فيما لا يزال مسؤولو البلدية يطالبون بحصة إضافية مستقبلا.
كما تسجل بلديتي بن فريحة وحاسي مفسوخ نفس المشاكل، حيث لم تقم بلدية بن فريحة بتوزيع حصة من 300 مسكن، و150 مسكن ببلدية حاسي مفسوخ، وهما حصتين ضئيلتين تأخر توزيعهما لأكثر من 3 سنوات، في وقت يطالب المواطنون السلطات بتحمل المسؤولية والكشف عن القوائم، لتبقى الكرة بين يدي والي وهران، حسب المواطنين، وكان قد أكد مؤخرا خلال ندوة صحفية، عن إعادة بعث لجان الدوائر للكشف عن قوائم المستفيدين.