باشرت المديرية المحلية لـ«الجزائرية للمياه” ببلدية واضية الواقعة بالمرتفعات الجبلية لولاية تيزي وزو، عملية تجديد شبكة الماء الصالح للشرب بالنظر لقدم الشبكة التي سيزوّد منها سكان البلدية بالماء، والتي باتت غير صالحة للاستغلال كونها تهدّد صحة المواطنين على اعتبار أنّها مصنوعة من مادة الاميونت.

قال أحد سكان بلدية واضية، أنّ هذه الشبكة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية تعاني تسربا مستمرا، حيث سبق للسكان والتجار أن رفعوا هذا الانشغال للبلدية وللجزائرية للمياه (فرع واضية) بغية برمجة أشغال إعادة التهيئة، إذ بفعل الوضع المتردي للشبكة تتحوّل الطرق إلى برك مائية وأوحال بمجرد انطلاق عملية التوزيع، في وقت أصبحت فيه الكميات التي تضخ لا تكفي، أمام ضياعها في الطبيعة يوميا.

وأعقب المتحدّث أنّ البلدية تكتفي في كلّ مرة بتقديم وعود بنقل هذا الانشغال للجهات المعنية، ليتقرّر بعد طول انتظار برمجة أشغال تهيئة الشبكة عبر تجديدها ووضع حدّ للمشاكل التي يشتكي منها السكان والتجار في آن واحد. وأكّد مصدر من الجزائرية للمياه لواضية، أنّ شبكة تزويد بلدية واضية تعاني القدم، إذ لم تعد صالحة للاستغلال بعدما طالتها مشكلة التسربات من جهة، كما أنّها باتت تشكّل خطرا على صحة المواطنين الذين يتزودون بالماء من شبكة أنابيب مصنوعة من مادة الاميونت المسببة للسرطان، مشيرا إلى أنّه أجريت تحاليل للماء وأكدّت وجود خلل في نوعيتها لتقرّر المديرية ـ حسب نفس المصدر ـ تجديد الشبكة واختيار المؤسّسة التي تتولى أشغال التجديد.

وأضاف المتحدث أنّ أشغال تجديد الشبكة التي تمتد على ما يزيد عن 400 متر سيتم انجازها تدريجيا، حيث تمّ تقسيمها إلى أجزاء، إذ برمجت الأشغال بالجزء الأوّل الواقع بالقرب من الطريق الوطني رقم 30 والواقع أمام المحلات التجارية، السوق والسكنات، وهذا نظرا للشكاوى المستمرة للتجار والمواطنين الذين عانوا كثيرا بسبب التسربات التي طالت الشبكة. 

وتعتزم الجزائرية للمياه لواضية، تعميم عملية تجديد الشبكة بعد الانتهاء من هذا الشطر، حيث ينتظر أن تمسّ العملية أحياء وشوارع أخرى تشمل شبكة الماء قديمة، ما يسمح بتجديد كلي لشبكة الماء وحماية صحة المواطنين من مخلف الأمراض المتنقلة عن طريق هذا المورد الحيوي.