بلدية ديدوش مراد «قسنطينة»

سكان وادي الحجر يرفعون انشغالاتهم

سكان وادي الحجر يرفعون انشغالاتهم
  • القراءات: 3059
❊ شبيلة.ح ❊ شبيلة.ح

رفع سكان منطقة وادي الحجر التي تبعد عن مركز بلدية ديدوش مراد في قسنطينة بحوالي ستة كيلومترات، العديد من الانشغالات التي أرقت حياتهم في ظل غياب ضروريات الحياة الكريمة، على رأسها المياه الصالحة للشرب، التهيئة، النقل وغيرها من المشاكل التي جعلت من سكان هذا التجمع يعيشون عزلة شبه مفروضة.

استعرض سكان المنطقة ممن تحدثوا لـ«المساء، العديد من النقائص التي يعانون منها، وعلى رأسها التذبذب الكبير في مياه الشرب الذي بات هاجسهم الكبير، وأكدوا أن المنطقة التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، وتحديدا التوسعة الخاصة بالمنطقة وحي 200 مسكن، تعيش أزمة عطش حادة، بسبب غياب المياه الصالحة للشرب عن حنفياتهم لسنوات، حيث اشتكى السكان من تذبذب مياه الشرب التي لا تزور حنفياتهم في أغلب الأوقات إلا مرة كل 15 يوما، ولمدة لا تتجاوز الساعة، وهو المشكل الرئيسي الذي أرهق كاهلهم، خاصة أنهم مجبرون على تأمين المياه بشكل يومي. أكد عدد من السكان أن غياب المياه عن حنفياتهم يجبرهم يوميا وكلما استدعت الحاجة إلى التزود بهذه المادة الحيوية، اللجوء إلى الصهاريج، حيث عبروا عن استيائهم الشديد من استمرار هذه الوضعية، دون تحرّك البلدية والجهات المعنية من أجل إيجاد حل سريع، ينهي أزمة العطش التي يعاني منها قاطنو المنطقة. أما عن مشكل الكتامة، فأوضح سكان عمارات حي 200 مسكن بوادي الحجر،  تخوفهم من التصدعات التي بدأت تظهر مؤخرا، بسبب الأمطار الكثيفة المتساقطة على الولاية، حيث قالوا بأن التسربات باتت تشكل خطرا عليهم مع كل تساقط مطري، في ظل تنصل البلدية من المسؤولية، مما جعل عددا معتبرا منهم يلجأ إلى عمليات الترقيع بماله الخاص، رغم المبالغ المعتبرة التي تتطلبها إصلاح الكتامة، وهو حال أقبية عماراتهم التي تسببت المياه المتسربة وتراكمها في ظهور اشلحشرات الضارة وانبعاث روائح كريهة.

من جهة أخرى، اشتكي السكان من النقص الكبير في وسائل النقل الجماعية من منطقة وادي لحجر إلى وسط بلدية ديدوش مراد، حيث أكدوا وجود نقص كبير في عدد الحافلات التي تشتغل على هذا المحور، رغم النشاط الكبير الذي يشهده. كما أبدى العديد من المواطنين استياءهم وسخطهم إزاء هذه الوضعية التي أصبحت تشكّل هاجسا يوميا لهم، كونهم يضطرون إلى الوقوف والانتظار لساعات طويلة من أجل الظفر بمكان في الحافلة، وهو الأمر الذي دفع العديد منهم إلى اللجوء لسيارات ‘’الفرود’’ بهدف التنقل، رغم المبالغ المفروضة عليهم يوميا.

جامعة قسنطينة ... 8 آلاف بطاقة شفاء لم يستلمها الطلبة

دعا الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء كناس قسنطينة، طلبة الجامعة إلى التقرب من وكالته بجامعة زرزارة، قصد الاستفادة من بطاقة الشفاء التي يخول لهم القانون ساري المفعول الاستفادة من الأداءات العينية في مجال التأمين على المرض، وكذا الحماية من حوادث العمل.

أكد مدير الوكالة الولائية لـ«كناس قسنطينة، السيد عبد الله جويني، أن أزيد من ثمانية آلاف طالب جامعي لم يتقدم لاستلام بطاقة الشفاء التي لا تزال متواجدة إلى حد الساعة بمركز الدفع التابع للصندوق، والتي تسمح للطلبة ـ حسب المدير- باقتناء الأدوية في إطار نظام الدفع من قبل الغير طيلة مسارهم الجامعي، حيث أضاف المتحدث أن الصندوق أحصى انتساب 42 ألف طالب بالوكالة، 27 ألفا منهم تحصلوا على بطاقة الشفاء من بين الـ35 ألف بطاقة تم تخصيصها لفئة الطلبة.

أضاف المسؤول خلال إعلانه عن انطلاق الأبواب المفتوحة بجامعة الإخوة منتوري 1”، التي حملت شعار الضمان الاجتماعي يرافقكم خلال مساركم الجامعي لفائدة طلبة الجامعة، أن الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء يعمل جاهدا في سبيل تحسيس الطلبة بأهمية التسجيل لديه، للاستفادة من بطاقة الشفاء التي تعد حقا من حقوقهم والحصول على الأدوية المعوضة بالمجان، شأنهم شأن باقي العمال الأجراء، زيادة على التقرب من الطلبة واطلاعهم على طريقة الاستفادة من هذه الخدمة، علما أن مدة الاستفادة من بطاقة الشفاء بالنسبة للمسجلين الجدد من الجامعة لا تتجاوز الـ15 يوما، ولا تستدعي الكثير من الوثائق الإدارية، باعتبار أن الصندوق يستعين بالمعلومات الشخصية الموجودة في البطاقة البيومترية.

للإشارة، ينظّم الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، طيلة الأيام المقبلة، العديد من الأبواب المفتوحة بكل جامعات الولاية، على غرار جامعة عبد الحميد مهري وجامعة قسنطينة 3” للإجابة على انشغالات الطلبة وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم إزاء الضمان الاجتماعي، وإمكانية اكتسابهم لصفة المؤمن له اجتماعيا من خلال الحصول على بطاقة الشفاء. كما سيتخلل الأبواب المفتوحة، تقديم محاضرات حول الامتيازات التي يمنحها الصندوق من قبل إطارات الوكالة الولائية.