طالب سكان دائرة منداس بوكالة بنكية تعفيها من التنقلات إلى وكالة بنك الفلاحة والتنمية الريفية الوحيدة الموجودة ببلدية زمورة، على بعد 20 كلم عن بلدية منداس. 

وتضم دائرة منداس ثلاث بلديات، هي منداس عاصمة مقر الدائرة وبلدية سيدي لزرق وكذا بلدية وادي سلام، وهي بلديات كلها ذات طابع فلاحي 100% ينشط بها حوالي 7000 فلاح، إلا أن المنطقة تفتقر لوكالة بنكية خاصة بنك الفلاحة والتنمية الريفية، وهو البنك الذي يتماشى نشاطه وطابع المنطقة الفلاحي، ما يفرض على فلاحي المنطقة خاصة في تعاملاتهما مع مختلف الجهات ومنها  تعاونية الحبوب والبقول الجافة، التوجه إلى وكالة زمورة الوحيدة بالمنطقة لتصريف أعمالهم. ونفس الشيء بالنسبة للأشخاص الذين يتقاضون منحا من فرنسا، والتي تمر حتما عبر هذا البنك؛ حيث يتوجب عليهم التنقل إلى نفس الوكالة لقبض منحهم، في حين لا تتوفر بلديات دائرة منداس إلا على وكالات بريدية يقتصر نشاطها خاصة على بعض التعاملات البريدية، كخدمة رواتب العمال والمتقاعدين والأعمال البريدية مثل الحوالات البريدية والبريد العادي. 

وأكد السكان أن فتح وكالات بنكية أصبح أكثر من ضرورة خاصة مع التوجه الجديد للحكومة نحو الاستثمار وخلق مناطق نشاطات صناعية بمقر الدائرة، إضافة إلى نشاط المنطقة الفلاحي. 

وحسب البعض فإن مشروع فتح وكالة لبنك الفلاحة والتنمية الريفية كان مبرمجا سنوات 2004 ـ 2005، إلا أنه لم ير النور إلى يومنا هذا.

إغلاق مصلحة الولادة ببن درقن يثير غضب السكان

أثار قرار إغلاق مصلحة الولادة وتدني الخدمات بمؤسسة الصحة الجوارية ببلدية بني درقن دائرة زمورة، غضب السكان الذين احتج العشرات منهم أمام مؤسسة الصحة الجوارية بعد تدني الخدمات الصحية بالمؤسسة الجوارية وخاصة مصلحة الولادة.

ويؤكد السكان أن إدارة المؤسسة قررت تحويل عتاد مصلحة الولادة إلى مؤسسة الصحة الجوارية ببلدية زمورة، وإغلاق مصلحة التوليد، إضافة إلى غياب المناوبة الليلية بالمؤسسة والمنطقة ككل، وكذا الممرضين وسيارة الإسعاف، حيث طالب السكان بضرورة تحسين الخدمات الصحية وضمان الخدمات الصحية 24 ساعة على 24، وفق ما يقره قانون تنظيم مؤسسات الصحة الجوارية، وبغية تفادي التنقل إلى مؤسسة الصحة الجوارية بزمورة أقرب نقطة، التي في حال التوجه إليها فإن عمالها يتذرعون بوجود مؤسسة صحة جواريه ببني درقن.  

مدير مؤسسة الصحة الجوارية بالنيابة أكد أن ما صرح به السكان حول إغلاق مصلحة الولادة، مجرد إشاعة، وأن المشكل يتعلق بالقابلات اللواتي خرجن في عطلة، وسيتحسن العمل بالمصلحة في المستقبل، وأن المؤسسة تعمل 24 ساعة على 24.