يعاني سكان مشتة كيسة، التابعة لإقليم بلدية بولحاف الدير، شمال تبسة، من جملة نقائص أثقلت كاهلهم وحولت حياتهم إلى مشقة ومعاناة، أهمها عدم إيصال سكناتهم بالكهرباء والغاز الضروريين لحياتهم اليومية، رغم أن شبكتي الكهرباء والغاز قريبة من منازلهم، إلا أن الجهات المعنية لم تحرك ساكنا.

أكد السكان في تصريحاتهم لـ«المساء”، أن معاناتهم مع انعدام الكهرباء والغاز طال أمدها، علما أن أغلبهم استفادوا من البناء الريفي، لكن لم يتم ربط سكناتهم بالكهرباء والغاز، رغم محاولاتهم الكثيرة والمتعددة والشكاوى اليومية الموجهة للسلطات المحلية ببلدية بولحاف الدير.

كما أن انعدام الغاز زاد من معاناتهم، خاصة في فصل الشتاء، على اعتبار أن منطقتهم الريفية تعرف بالبرودة الشديدة، في وقت يعاني السكان من ندرة قارورات غاز ”البوتان” التي يستغلها بائعو هذه المادة حسب أهوائهم، من خلال التحكم في أسعارها، حيث يجدون أنفسهم مجبرين على اقتنائها بأي سعر لحماية عائلاتهم من برد الشتاء.

سكان منطقة كبسة الريفية يطالبون السلطات المحلية، وعلى رأسها والي تبسة، باتخاذ إجراءات وحلول عاجلة تساهم في الحد من معاناتهم التي تزداد حدتها يوما بعد آخر، فأوضاعهم مزرية ولم يعد في مقدورهم تحملها.

من جهتها، أكدت مصالح بلدية بولحاف الدير، أن مشروع إيصال الغاز إلى سكان مشتة كيسة تم تسجيله، وكذلك الأمر بالنسبة لمشروع توسيع شبكة الكهرباء الريفية لحوالي 52 منزلا، وهما المشروعان اللذان سيتم إنجازهما عن قريب. كما استفادت المنطقة أيضا، من مشروع تهيئة الطرق والمسالك والصرف الصحي الذي قارب على الانتهاء، إلى جانب مشروع إعادة الاعتبار للمدرسة المتواجدة بهذه المشتة وتهيئة الأرصفة، تعبيد الساحة، تجديد الأبواب وطلاء الجدران وغيرها، لتصبح مدرسة نموذجية في هذه المنطقة.

محافظة الغابات ... توزيع 280 خلية نحل

قامت محافظة الغابات لولاية تبسة مؤخرا، بتوزيع 280 خلية نحل على 28 فلاحا ينشطون في مجال الفلاحة وتربية النحل ببلدية تبسة، بعد أن استفادوا من تكوين مهني خاص في مجال تربية النحل.

تأتي هذه العملية في إطار برنامج التنمية الريفية، وضمن سلسلة عمليات توزيع خلايا النحل التي شملت فيما سبق 16 بلدية، في حين تتواصل هذه العملية إلى أن تشمل جميع بلديات ولاية تبسة، وهو ما أكدته محافظة الغابات، مضيفة أن المستفيدين من خلايا النحل يستفيدون من تجهيزات  خاصة بمجال تربية النحل، ناهيك عن البرنامج التكويني في نفس المجال سيستفيد منه الفلاحون الذين سيحصلون على شهادة، بالإضافة إلى عمليات التحسيس والإرشاد ومرافقة المستفيدين طيلة سنة كاملة، بهدف إنجاح هذا البرنامج ودعم مجال تربية النحل.