نظم، صباح أمس، سكان حي كوشة الجير ببلدية وهران وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية وهران للمطالبة بترحيلهم نحو سكنات جديدة وذلك على خلفية الانهيار الصخري الذي سجل بالحي يوم الخميس الماضي والذي أدى إلى وفاة فتاة وجرح والديها.

جدد، أمس، سكان كوشة الجير الواقع بمندوبية البدر ببلدية وهران احتجاجاهم وذلك بتنظيم وقفة أمام مقر ولاية وهران لمطالبة الوالي بإيجاد جل سريع لوضعيتهم السكنية الكارثية، حسب وصفهم، وقد رفع المحتجون لافتات كتب عليها مطالبهم بالترحيل، فيما كشف ممثل السكان بان وضعية الحي تتعقد كل مرة وتهديدات السكان بالموت تحت الأنقاض متواصلة حيث أكد المتحدث بأن: «وفاة الفتاة بن عبد الله سهام خير دليل على ما نعانيه تحت سفوح الجبال وبين الأودية»، موضحا بأن الانهيارات تحدث بصفة شبه يومية ويبقى حفظ الله هو الكفيل بعدم وقوع ضحايا، حسب وصفه.

فيما قال مواطن آخر، بأن السلطات المحلية مطالبة اليوم بإنقاذ العائلات وفتح تحقيقات ومنح سكن لكل من له الحق في السكن خاصة وأن كل عمليات الترحيل السابقة استثنت سكان كوشة الجير والذين يعدون من قدماء سكان حي البلانتير ورأس العين.

كما أكد شاب آخر بأنه من مواليد الحي وقد دفعه ضيق مسكنه العائلي إلى الاستنجاد ببناء منزل فوضوي منذ سنوات رفقة شقيقيه بعد أن لم يجدوا حلا آخر أمام غلاء أسعار كراء المنازل، وهو ما ذهب إلى تفسيره عدد من سكان الحي المحتجين.

وقد علمنا، أمس، بأن والي وهران، السيد عبد الغاني زعلان، قد قام باستقبال ممثلي السكان المحتجين وأطلعهم على الوضع، مؤكدا حرص السلطات المحلية على النظر في مطالب عائلات حي كوشة الجير. علما بأن ذات العائلات كانت قد خرجت للشارع ليلية الخميس للمطالبة بسكنات لائقة بعد حادثة انهيار صخري أودى بحياة فتاة، حيث تم منح 5 شقق للعائلات المتضررة و التي رحلت إليها من طرف مصالح بلدية وهران.