تجمّع العشرات من سكان بلدية قورصو ببومرداس، صبيحة أمس، أمام مقر المجلس الشعبي البلدي، مطالبين بالإفراج عن قوائم السكن الاجتماعي التي بقيت مجمدة بالرغم من استكمال إنجاز الوحدات السكنية المتواجدة بحي "محمد بوضياف" بالقرب من وسط المدينة.

وندد المحتجون بسياسة الصمت التي بات ينتهجها المنتخبون المحليون في الكشف عن القائمة الاسمية للمستفيدين من السكن الاجتماعي، مؤكدين أن القوائم تم إعدادها من قبل مصالح دائرة بومرداس، بمشاركة المجلس المحلي، ممثلا عنه رئيس البلدية في فترات سابقة، بدون الشروع في عملية الترحيل.

وقال محدثونا في معرض احتجاجهم، إنهم طالبوا رئيس البلدية مرارا بالكشف عن القائمة الاسمية للمستفيدين، غير أن العملية ظلت تسير في سرية تامة، كون مصالح الدائرة أعطت تعليمات بعدم نشر القائمة حتى اقتراب موعد الترحيل الذي كان منتظرا خلال شهر رمضان المنقضي؛ تفاديا لتسجيل سلسلة من الاحتجاجات. وقال محدثونا إن المجلس المحلي بات يسيّر فقط الشاطئ الرئيس لبلدية قروصو، بحكم المداخيل الجبائية التي يدرها على خزينة البلدية، بدون الاهتمام ببرمجة المشاريع العمومية ذات المنفعة العامة، إلا فيما يخص إعادة تزفيت بعض محاور الطرق الفرعية.

وفي هذا الصدد تدخلت مصالح الأمن، للحيلولة دون تسجيل أي انزلاق أمني في الوقت الذي استقبل رئيس المجلس البلدي علي حمري، بعض ممثلي المحتجين، حيث وعدهم بإيصال انشغالاتهم إلى رئيس الدائرة، بغية الإسراع في مباشرة عملية الترحيل إلى سكنات لائقة، بعد الإعلان عن قائمة المستفيدين من صيغة السكن الاجتماعي، في انتظار استكمال عملية ترحيل قاطني "الشاليهات" إلى سكنات لائقة فور جاهزية المشاريع التي تجري بها الأشغال على مستوى منطقة "بن رحمون" بذات البلدية.

وقال رئيس بلدية قورصو علي حمري، إن الإفراج عن قوائم السكن الاجتماعي، مرهون بالتأشير على القائمة من قبل اللجنة الوصية بالدائرة، مؤكدا أن السكنات الاجتماعية جاهزة للتوزيع، وتتواجد على مستوى حي "محمد بوضياف"، ولم تتبق سوى أشغال التهيئة الخارجية، وعملية الترحيل ستنطلق بعد أن تعطي الدائرة الضوء الأخضر.

وفي ذات السياق، هدّد المحتجون بالعودة إلى الاحتجاج والتصعيد في حال لم تباشر المصالح المحلية الإجراءات الخاصة بتوزيع السكن الاجتماعي بالتنسيق مع مصالح دائرة بومرداس، لاسيما أن عملية توزيع السكنات الاجتماعية تمت بكل من بلدية دلس بأعالي "المدينة الجديدة"، وببلدية سيدي داود أقصى شرق الولاية.