يطالب سكان قرية ثلاث ببلدية عمال بولاية بومرداس السلطات الولائية، بمساعدتهم بتعويضات مالية تساعدهم في عمليات ترميم منازلهم والاستقرار بقراهم التي نزحوا عنها سنوات المأساة الوطنية. كما طالبوا بمساعدتهم في تنظيم حملات لحرث الأراضي بالآلات الخاصة، مما يساعدهم في تكثيف الزراعة المنزلية.

قال ممثل عن سكان قرية ثلاّث في حديث إلى «المساء»، إن أغلب سكان القرية فلاحون مختصون في تربية الدواجن، إلى جانب الزراعة المنزلية لكل أنواع الخضر وشهرة المنطقة في إنتاج أنواع الفواكه، لاسيما التين والتفاح والبرقوق والتفاح والرمان، غير أن سنوات المأساة الوطنية جعلت السكان يهجرون قراهم وفلاحتهم، واليوم مع عودة الأمن والاستقرار يبحث هؤلاء عن العودة مجددا إلى قراهم، وهم في ذلك يناشدون السلطات الولائية مساعدتهم بمبالغ مالية تساعدهم في ترميم منازلهم أو حتى ضخ إعانات للبناء الريفي، بما يساهم في استقرار السكان وعائلاتهم.

المتحدث أشار إلى أن ذات القرية أحصت في ثمانينيات القرن الماضي، أكبر مزرعة لتربية أفراخ الدجاج الأولى من نوعها في الجزائر، إلى جانب إحصاء أكثر من 22 مزرعة أخرى كلها تعرضت للتخريب، «واليوم مع عودة الأمن والاستقرار نريد العودة إلى أراضينا والى فلاحتنا، ولكن منازلنا كلها تعرضت للتخريب، ونطالب الجهات المعنية ببعض المساعدات المالية حتى نتمكن من ترميمها والاستقرار مجددا»، يقول المتحدث، مؤكدا، من جهة أخرى، أن السكان كانوا راسلوا الجهات المعنية قبيل أكثر من أربع سنوات، من أجل فتح المسالك وتعبيد الطرقات الموصلة إلى القرى المترامية بجبال عمال، «وهو ما تم فعلا، ولكن الطريق على مسافة 22 كلم بين قريتي بوعيدل وعطوشة مرورا بأذفال وثلاث، لم يتم تهيئته، ونطالب بالتعجيل بذلك؛ كون الطريق يمثل عصب التنمية». كما أن الطبيعة الجبلية للمنطقة تحفّز على زراعة الأشجار المثمرة بكل أنواعها، لاسيما الزيتون بفضل وجود أعين طبيعية للمياه هي الأخرى في حاجة إلى إعادة تهيئة؛ بما يسمح بريّ الأراضي بدون عناء، وعليه يطالب السكان بالمساعدة في حرث الأراضي بالمركبات الخاصة لذلك، كونها أراضي لم يتم حرثها منذ حوالي 20 سنة، وتتطلب عملا مكثفا لا يملك السكان الإمكانيات لذلك، يضيف ذات المتحدث.