يشتكي سكان منطقة الفراطسية التابعة إقليميا لبلدية سجرارة (35 كلم عن معسكر)، من غياب الماء عن حنفياتهم لما يقارب ثلاثة أشهر نتيجة تأخر السلطات المعنية في إصلاح المضخة التي تزوّدهم بمياه الشرب انطلاقا من الخزان المائي المتواجد بأعالي القرية.

صرح أحد سكان المنطقة الذي أنهكه شراء مياه الشرب بسعر 1600 دج للصهريج، بأن أهل المنطقة راسلوا واتصلوا بجميع الهيئات المعنية بمشكل انقطاع المياه عن قريتهم لكن بدون جدوى، لتتعمق بذلك أزمة المياه برفض الكثير من مالكي الصهاريج المتنقلة لبيع المياه، التنقل إلى القرية؛ لتخوّفهم من عبور الممر الترابي الذي يوصل إلى المنطقة. 

وكشف عدد من سكان القرية عن تنامي الأمراض الجلدية بمنطقتهم في الأشهر الأخيرة، والتي تمس خصوصا الأطفال، وهو الأمر الذي أبلغوا عنه في الكثير من المناسبات، السلطات المحلية لبلدية سجرارة التي تمت مطالبتها، كذلك، بالعمل على إقناع سلطات ولاية معسكر بتسجيل مشروع إنجاز قاعة علاج بالقرية؛ للتخفيف من معاناة التنقل إلى المراكز الصحية للمناطق المجاورة.

وصرح مصدر لـ ”المساء” بأن من أسباب انتشار الأمراض الجلدية بالمنطقة، غياب النظافة عن القرية نتيجة الرمي العشوائي للنفايات وتعدد حظائر تربية المواشي وغيرها من الحيوانات الأليفة. كما يسجل بالمنطقة غياب قنوات الصرف الصحي، التي دفعت السكان إلى الاستنجاد بالحفر التقليدية لصرف المياه القذرة، غير أن سوء استعمالها نجم عنه انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة.

وفي مجال تمدرس أبناء المنطقة، صرح أحد الأولياء بأن التلاميذ يزاولون دراستهم بمدارس المناطق المجاورة. وبهدف تخفيف معاناة التنقل عنهم خاصة خلال فصل الأمطار، ينتظرون التفاتة سلطات ولاية معسكر من أجل إنجاز مجمع مدرسي بالمنطقة.

ومن العيوب التي تميّز القرية الربط العشوائي للكهرباء؛ الأمر الذي تَسبب في الكثير من المرات في انقطاع التيار، مما يتطلّب، حسب سكان المنطقة، تدخّل مسؤولي شركة توزيع الكهرباء والغاز لتفادي ما لا يُحمد عقباه، خاصة مع حلول موسم الرياح والأمطار. ولم تتمكن ”المساء” من عرض مشاكل قرية الفراطسية على سلطات بلدية سجرارة، غير أن مصدرا من البلدية أوضح أن نقص الموارد المالية بالبلدية، منع تلبية احتياجات جميع المطالب التنموية لسكان المناطق الريفية.