مازال سكان قرية الصفصافة التابعة لبلدية عين قشرة غرب سكيكدة بالمصيف القلي والواقعة على مستوى الطريق الولائي رقم 7 الرابطة بين دائرة عين قشرة وبلدية بني زيد، يعانون من مشاكل جمة، أثرت سلبا على وضعهم المعيشي، الذي لم يلمسوا منه أي تغير أمام تجاهل السلطات المحلية حالهم، حسبما صرح بذلك عدد من السكان اتصلوا بـ "المساء".

أكد السكان أن رغم الشكاوى العديدة التي رفعوها إلا أنها كانت تقابَل في كل مرة بالوعود. ومن بين ما يطالب به سكان القرية تدعيمهم بمدرسة تتوفر على كل المستلزمات التي تسمح بتمدرس أبنائهم في ظروف مريحة جدا، في حين تعود المدرسة الوحيدة المتواجدة بالقرية إلى الحقبة الاستعمارية، وقد تم إنجازها سنة 1912. ويرى السكان أن المشاريع وعلى قلّتها التي استفادت منها قريتهم التي كان بها أكبر محتشد للاستعمار الفرنسي، مازالت تراوح نفس الوضعية، مشيرين إلى أن ما أُنجز بهذه القرية لم تُحترم فيه شروط الإنجاز الموجودة في دفتر الشروط. أما المشاريع الأربعة المتعلقة بتزويد القرية بالمياه الصالحة للشرب من منبع رأس الوادي، فلم ينجَز منها إلى حد اليوم أي مشروع، والخامس قيد الدراسة. كما أن قاعة العلاج رغم المشاريع الثلاثة التي استفادت منها، توجد في حالة متدهورة، ليبقى شباب المنطقة ينتظرون بفارغ الصبر، أن يرى كل من مشروع الملعب وتهيئة ساحة اللعب القديمة، النور.

وفي ما يخص مشروع تعبيد الطرق داخل القرية بما فيها الطريق الذي تم شقه داخل المحتشد في عهد المجلس السابق وكلف أموالا ضخمة، فإنه لم ينجَز حسب المواصفات. ونفس الوضع بالنسبة لإنجاز قنوات الصرف الصحي. ويطالب سكان القرية الوالي بعد أن ضاقت بهم سبل تقديم شكواهم أمام صمت المسؤولين المحليين الذين قالوا إنهم لا يزورونهم إلا خلال الحملات الانتخابية، بفتح تحقيق في كل المشاريع المنجزة، والتي لم تنجَز بمنطقتهم.