يشتكي سكان حي أحمد فعوصي بالرغاية (شرق العاصمة)، من غياب مشاريع التهيئة الحضرية الخاصة بتجديد الأرصفة وإعادة تزفيت الطرق، رغم استفادة بلدية الرغاية من غلاف مالي مطلع هذه السنة، مخصص في مجمله لملف التهيئة المحلية الشاملة، حيث دعوا السلطات المحلية إلى تقديم توضيحات حول هذا الانشغال، والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتدارك هذا الوضع.

عبر قاطنو هذا الحي، عن استيائهم الكبير من عدم الاستفادة من عمليات التهيئة الحضرية، التي حظيت بالاهتمام البالغ من قبل هيئات الإسكان والسلطات المحلية على حد سواء، حيث استغربوا عدم الشروع في الأمر، رغم تخصيص الغلاف المالي اللازم لهذه العملية.

أوضح السكان أن وضعية حي فعوصي تسوء مع حلول كل فصل شتاء، حيث تزداد معاناة السكان، خاصة تلاميذ المدارس وكبار السن والمرضى الذين يجدون صعوبة كبيرة في التنقل من وإلى الحي، جراء تدهور الطرق وامتلائها بالحفر والبرك المائية والأوحال، مشددين على ضرورة تحرك الجهات المسؤولة لإعادة الأمور إلى نصابها، وأضاف قاطنو الحي، أن الأمر يتطلب التزاما صارما من قبل السلطات المحلية، في التعامل مع ملف التهيئة الحضرية وإعادة الاعتبار لمختلف المشاريع والمرافق الرياضية والشبانية والترفيهية المبرمجة بالمنطقة.

علمت "المساء" في السياق، أن بلدية الرغاية استفادت من مبلغ مالي بقيمة 91 مليار سنتيم، من أجل تجسيد ومباشرة عمليات تنموية مختلفة، تمس حي أحمد فعوضي والعديد من الأحياء الأخرى المجاورة، على غرار جعفري، وعلال سعيداني، مع تهيئة وإعادة الاعتبار للعديد من الفضاءات الرياضية والملاعب الجوارية بحيي مصطفى عيسات والكروش.

ستشمل عمليات إعادة التهيئة الحضرية، ضمن أكثر من 15 مشروعا استثماريا متنوعا، أحياء أخرى، خاصة وسط مدينة الرغاية إلى غاية مخرج حي أحمد فعوصي، ناهيك عن تهيئة شوارع مسعودي وسرحان عز الدين وقوراري وأحمد العوفي والباي وغيرها.

كما يعود التأخر في الشروع في أشغال التهيئة، حسب مصالح البلدية، إلى تأخر الدراسات التقنية الخاصة ببعض المشاريع المسجلة، الأمر الذي انعكس سلبا على باقي المشاريع، ناهيك عن معاناة العديد من مقاولات الإنجاز من مشاكل مالية، إلى جانب افتقارها لليد العاملة المؤهلة.