يواجهون متاعب التنقل إلى وسط العاصمة

سكان عين البنيان يطالبون بتغيير مواقيت الرحلات البحرية

سكان عين البنيان يطالبون بتغيير مواقيت الرحلات البحرية
  • القراءات: 2188
زهية. ش زهية. ش
يطالب سكان عين البنيان من القائمين على تسيير الخط البحري الذي يربط المسمكة بميناء العاصمة وميناء الجميلة بعين البنيان، الذي دشن في الثالث أوت من السنة الجارية، بإعادة النظر في المواقيت التي تم تحديدها لانطلاق الرحلات، حيث لا تتماشى مع رغبات العمال والطلبة الذين يجدون صعوبة كبيرة في التنقل، بسبب الاختناق المروري الذي يشهده الطريق الرئيسي لبلديتهم وباقي طرق العاصمة، خاصة في أوقات الذروة.
وأوضح بعض العمال المقيمين في عين البنيان لـ«المساء»، أن مشكل التنقل لا يزال مستمرا إلى حد الآن، رغم تدشين خط النقل البحري الذي جاء لتسهيل عملية تنقل المواطنين القاطنين بالضاحية الغربية للعاصمة والتي تشهد طرقها اختناقا كبيرا، حيث لم يتمكن هؤلاء من الاستفادة من خدمات الخط الذي تم فتحه، بسبب التوقيت الذي لا يناسب العمال والطلبة، كون أول رحلة تنطلق من ميناء عين البنيان على التاسعة والنصف صباحا، وهو التوقيت الذي لا يناسب أغلبية الراغبين في التنقل عبر الباخرة.
وحسب المتضررين من مشكل الاختناق المروري من عين البنيان والمناطق المجاورة لها، فإن الجهات المعنية بالنقل البحري، وعلى رأسها المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، مطالبة بإعادة النظر في توقيت الرحلات، خاصة بعد الدخول الاجتماعي الأخير الذي شهد عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة وأغلبية العمال إلى مقرات عملهم، على عكس الفترة الصيفية التي كان توافد العاصميين على الباخرة بهدف الترفيه والتسلية.
وفي هذا الصدد، ناشد المتحدثون السلطات المعنية الأخذ بعين الاعتبار المتاعب اليومية التي يواجهها المتنقلون من عين البنيان إلى وسط العاصمة، سواء مستعملين سياراتهم الخاصة أو حافلات النقل العمومي، حيث يقضون وقتا طويلا يصل إلى ساعتين في بعض الأحيان، بسبب ضيق الطريق والاختناق المروري الذي تعرفه معظم الطرق، خاصة في أوقات الذروة وفي الصبيحة حين يغادر أغلبية العمال والطلبة منازلهم في وقت واحد.
وعبر هؤلاء عن أملهم في اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تضمن لهم النقل عبر الرحلات البحرية بين العاصمة وعين البنيان، والتي تدوم بين 30 و40 دقيقة حسب الأحوال الجوية، مما يعتبر ربحا للوقت والجهد معا، عوضا من المتاعب اليومية التي يواجهها مواطنو هذه البلدية في التنقل إلى وسط العاصمة وما جاورها، للعمل أو الدراسة.
وما زاد من قلق سكان عين البنيان وبلديات غرب العاصمة؛ ظروف النقل السيئة، خاصة بالنسبة لمستعملي حافلات النقل التابعة للخواص الذين يفرضون منطقهم في غياب المراقبة من طرف الجهات المختصة، خصوصا حافلات عين البنيان وساحة الشهداء التي ينتظر مستعملوها تجديدها وتعويضها بأخرى تتوفر فيها الشروط اللازمة للأمان والراحة، خاصة أنها عادة ما تتوقف فجأة بسبب الأعطاب التي لحقت بها، فضلا عن انعدام النظافة بها واهتراء كراسيها التي تعد من بين مشاكل النقل، حيث برمجت السلطات المعنية مشاريع لحلها من جهة، وفك الخناق عن العاصمة والقضاء على مشكل الازدحام، من خلال وضع في خدمة المواطن نقل جماعي يعوضه عن السيارات والحافلات، على غرار الباخرة التي دشنت في شهر أوت الماضي وخط السكة الحديدية بئر توتة-زرالدة.