بعد تخوفهم من انهيار بناياتهم

سكان عوينة الفول بقسنطينة في وقفة احتجاجية

سكان عوينة الفول بقسنطينة في وقفة احتجاجية
  • القراءات: 2086
❊ شبيلة. ح ❊ شبيلة. ح

احتجت العديد من العائلات القاطنة بحي 20 أوت 1955 المعروف بولاية قسنطينة باسم عوينة الفول، أول أمس، أمام ديوان الوالي، مطالبين بالتدخل العاجل من أجل ترحيلهم في أقرب وقت إلى سكنات لائقة، بعدما قامت السلطات البلدية والدائرة بتشميع منازلهم؛ كونها مصدر خطر حقيقي، ومعرّضة للانهيار في أي لحظة.

أكد المحتجون خلال وقفتهم أنهم مهدَّدون بخطر الموت تحت أسقف منازلهم التي باتت تعرف تدهورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة. وأضافت العائلات المعنية التي فاق عددها 15، أنّ الاضطرابات الجوية الأخيرة زادت من تدهور سكناتهم بالمنطقة المصنفة في الخانة الحمراء، كما أن مخاوفهم من الانهيارات زادت إثر حادثة وفاة سيدة في العقد السابع من عمرها الشهر الفارط، وهو ما جعل السلطات المحلية تقوم بتشميع منازلهم وتتركهم في الشارع بدون مأوى، مضيفين أن أغلبهم لم يتمكنوا من كراء مسكن آخر، وعادوا إلى مسكنهم الأصلي بالنظر إلى ظروفهم المادية الصعبة.

ومن جهة أخرى، أكد عدد من السكان المحتجين أنهم لا يملكون قرارات استفادة مسبقة من السكن الاجتماعي، كون مصالح الدائرة كانت أدرجت الحي سابقا ضمن المناطق القابلة للترميم والصالحة للسكن، ما حال دون إحصائهم، الأمر الذي دفعهم إلى المطالبة بتدخل عاجل من الوالي، لإنقاذ حياتهم، خاصة أن رئيس الدائرة كان وعدهم بإيجاد حل لوضعيتهم في آخر زيارته للحي، بعد انهيار سقف بناية على سيدة سبعينية. وأكدوا أن المسؤول نفى إمكانية ترحيلهم شهر نوفمبر الداخل، كون كل السكنات موجَّهة لأصحابها، ومن غير المعقول تعويض أسماء المستفيدين بأسمائهم، مرجحا إمكانية ترحيلهم خلال الثلاثي الأول من سنة 2019، وهو ما اعتبره السكان لا مبالاة؛ كون بناياتهم خطيرة ومهددة بالانهيار.

تُعد منطقة أثرية بامتياز ... سكان الغراب في عزلة

جدد سكان منطقة صالح باي المعروفة باسم الغراب بقسنطينة، رفع مشاكلهم إلى الوالي، مطالبين إياه بزيارة منطقتهم التي تعاني التهميش منذ سنوات في ظل افتقارها لأدنى مظاهر التنمية، بدءا بتعبيد مداخلها وطرقاتها التي تسبّب تدهورها في غياب النقل عنها، وعزوف الناقلين عن التنقل إليها، وصولا إلى غياب قنوات الصرف الصحي وغيرها من المشاكل الأخرى، التي جعلت سكان المنطقة يعيشون عزلة حقيقية.

ولازال العديد من سكان منطقة الغراب الواقعة في الشمال الغربي لمدينة قسنطينة والتابعة لقطاع بودراع صالح المحاذية لمنطقة المنية، يعيشون وضعية مزرية بسبب غياب ضروريات الحياة الكريمة عن منازلهم القديمة، حيث إن اهتراء الطرق المؤدية إلى المنطقة، جعلهم يعيشون عزلة حقيقية رغم أن الحي لا يبعد سوى كيلومترات قليلة عن وسط المدينة، مؤكدين أن عدم تعبيد الطرق رغم الاحتجاجات الكبيرة المسجلة مؤخرا، جعل الناقلين يعزفون عن ارتياد المنطقة، مثيرين، في السياق، مشكل قنوات الصرف الصحي التي تَسبب انعدامها في التأثير على صحة قاطنيها بسبب الانتشار الكبير للروائح الكريهة والحشرات الضارة رغم وجود مخططات لإنجازها منذ أزيد من 10 سنوات.

وأثار سكان منطقة الغراب التي تُعد منطقة أثرية بامتياز لتواجد ضريح سيدي محمد الغراب الذي يُعدّ معلما أثريا، ومجموعة من قبور عائلة صالح باي، أثاروا نقص المرافق العمومية والخدماتية التي زادت المنطقة تهميشا رغم قربها من وسط المدينة، حيث طالب السكان بإنشاء المساحات والفضاءات الخضراء ومساحات اللعب الخاصة بالأطفال، التي من شأنها الترفيه عنهم، فغيابها، حسب السكان، حرم أطفالهم وعزلهم عن أبسط حقوقهم في الترفيه.

شبيلة. ح