مركز الردم التقني للنفايات بمعسكر

سكان عدة قرى يحتجون على الروائح المنبعثة

سكان عدة قرى يحتجون على الروائح المنبعثة
  • القراءات: 434
ع. ياسين ع. ياسين

يواصل سكان عدة قرى من دواوير المهانين، الحجاجرة وأولاد بن داهة وأخرى تابعة لبلدية تيزي (10 كلم عن معسكر) احتجاجاتهم السلمية، تارة بالاعتصام بالطريق المؤدي إلى عاصمة البلدية وتارة أخرى بتنظيم وقفات احتجاجية بأماكن عمومية مختلفة، ضدّ الروائح الكريهة المنبعثة من مركز الردم التقني للنفايات المنزلية الواقع بتراب ببلدية الكرط للمطالبة بضرورة غلقه إلى غاية إيجاد حلّ للإشكال الذي يتسبّب فيه منذ دخوله في الخدمة شهر جانفي المنصرم.

المواطنون المتضرّرون من شدّة الروائح المنبعثة من النفايات المنزلية المكدّسة بمركز الردم التقني للكرط، بعد أن انتقدوا المسؤولين عن إنجاز المشروع بعدم إجراء دراسة تراعي حقوق وصحة المواطنين، صرحوا أنّ «الروائح الكريهة التي ازدادت حدتها في الآونة الأخيرة نتيجة اشتداد درجات الحرارة، دفعت الكثير من العائلات للتفكير في الرحيل إلى مناطق أخرى هروبا من جحيم الهواء الملوّث».

وكشف آخرون عن إصابة أبنائهم وأهاليهم بأمراض جلدية، نتيجة الروائح والجراثيم التي تنقلها الرياح من مركز الردم إلى قراهم، حيث أظهر، في هذا الشأن، أحد الأولياء شهادة طبية صادرة لدى طبيب مختص لابنه «ح. محمد» البالغ من العمر حوالي ثلاث سنوات، تثبت إصابته بمرض جلدي من أسبابه، حسب الطبيب المختص، انعدام النظافة، كما أشار مواطنون آخرون إلى إصابة الكثير من الأطفال والنساء المقيمين بالمناطق المحاذية لمركز الردم التقني للنفايات بأمراض صدرية وأخرى تتعلّق بالحساسية.

من جهتها، كشفت مصادر من الولاية أنّ مسؤولي مركز الردم التقني اتّخذوا، خلال الأشهر الأخيرة، العديد من التدابير «الوقائية» تمثّلت في غرس الأشجار وإنشاء مساحات خضراء داخل المركز، وردم مواقع رمي النفايات بالأتربة ومعالجة مساحات الردم بمبيدات خاصة، للتقليل من حجم الروائح الكريهة المنبعثة. هذه الإجراءات وصفها المواطنون بـ»الترقيعية» وغير الكافية ، كونها لم تخفّف أصلا من حدة المعاناة».