يعيش سكان شاليهات حي علوك عبد الله، المعروف بـ"البعراوية"، في بلدية الخروب ولاية قسنطينة، وضعية مزرية بسبب تجاهل السلطات المحلية لانشغالاتهم، رغم عشرات الشكاوى والاحتجاجات، نظرا لغياب أدنى ظروف الحياة الكريمة بسكنات تفتقر لأدنى الشروط، منذ أزيد من 25 عاما.

تحدث المشتكون الذين يعيشون بشاليهات أُنجزت عام 1993، عن الوضعية المزرية التي يعيشونها في هذه السكنات، التي تفتقر لأدنى الشروط الحياة الكريمة؛ حيث أثار المشتكون مشكل تسربات مياه الصرف الصحي، التي باتت شبه يومية، بعد أن أثرت سلبا على صحتهم؛ وهو الحال بالنسبة للانتشار الكبير للقمامة، بسب عدم استيعاب الحوايات، لما يُُرمى بها، الأمر الذي جعلها متراكمة أمام المنازل، متسببة في انتشار الحشرات الضارة والروائح الكريهة، مشيرين في السياق، إلى إصابة عدد كبير من أطفال الحي بأمراض الحساسية والربو، بسبب تلك السكنات ومادة الأميونت المسرطنة.

وقد طالب سكان شاليهات علوك عبد الله، والي الولاية، التدخل العاجل من أجل إيجاد حل لمشكل سكناتهم، الذي لازال يراوح مكانه، بسبب تأخر تسوية وضعيتهم لأزيد من 25 عاما، حيث أكد سكان الشاليهات البالغ عددها 163 شاليه، أن أزيد من 123 وحدة لم يستلم أصحابها بعد مقرارات الاستفادة، بسبب عدم المصادقة على مخطط التهيئة، مضيفين في السياق، أنه لم يتم بعد إيداع ملفات رخص البناء، البالغ عددها 163 شاليه، إذ تزال 123 شاليه لم يستلم أصحابها بعد مقرارات الاستفادة، بسبب عدم المصادقة على مخطط التهيئة، حيث لا يتم بعد إيداع ملفات رخص البناء، الأمر الذي جعلهم يتهمون الإدارة بالتقاعس في إتمام الإجراءات، لتمكين قاطني هذه الشاليهات الاستفادة من إعانة الدولة، من أجل التخلص من سكناتهم الجاهزة التي باتت تشكل خطرا كبيرا على صحتهم وسلامتهم، بسبب مادة الأميونت المسرطنة.

أضاف السكان المشتكون، أن أغلبهم كان قد تحصل على مقرارات إعانة الدولة، المخصصة لإعادة بناء الشاليهات من الصندوق الوطني للسكن، بموجب تعليمة وزارية، بعد إيداع ملفات الاستفادة لاقتناء الشاليهات، التي لم تمكنه بعد من الحصول على رخصة البناء، بسبب الأرضية، غير أن عدم استكمال الملفات، بسبب مشاكل إدارية، حال دون تمكين أغلبهم من الحصول على رخص البناء وإعانة الدولة.