تحولت إلى مسبح مفتوح لأطفال قسنطينة

سكان زواغي يطالبون بإيجاد حل للنافورة العمومية

سكان زواغي يطالبون بإيجاد حل للنافورة العمومية
  • القراءات: 1268
شبيلة.ح شبيلة.ح

تساءل سكان حي زواغي سليمان بقسنطينة، عن سبب لامبالاة السلطات البلدية وعدم أخذ طلبهم بعين الاعتبار، والمتمثل في إيجاد حل لمشكل النافورة العمومية بحيهم، بعد أن باتت نقطة سوداء بالحي لما تشكله من خطر على الأطفال الذين يقصدونها يوميا للسباحة.

أكد سكان الحي المجاور للنافورة العمومية، الواقعة داخل حديقة 18 فيفري على مقربة من حي "سوناتيبا"، أنهم راسلوا المصالح البلدية من أجل إيجاد حل لمعاناتهم اليومية، والتي تزيد حدتها كل صيف مع مرتادي النافورة، خاصة فئة الأطفال منهم، حيث أضافوا أن هذه الأخيرة، ومنذ السنوات الثلاث الفارطة، باتت مقصدا هاما لهذه الفئة التي استغلتها كمسبح مفتوح على الهواء الطلق، كما أنها تحولت إلى مقصد للعشرات من الأطفال طيلة اليوم، يتوافدون عليها من الأحياء المجاورة والتجمعات السكنية الكبرى على غرار المدينة الجديدة، علي منجلي.

وأضاف المشتكون، أن معاناتهم مع مشكل السباحة بالنافورة العمومية، زادت حدتها خلال الأشهر الأخيرة بسبب جائحة كورونا، حيث أكدوا أن مرتادي هذه الأخيرة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و16 سنة، يقصدونها يوميا منذ منتصف النهار إلى غاية الساعة السابعة (00-19)، شأنها شأن نافورة حي دقسي عبد السلام المتواجدة على بعد أمتار من مقر الحي الإداري.

ولا يبالي هؤلاء الأطفال المغامرين بالخطر المحدق بهم، بسبب الأرضية الزلقة للنافورة ووجود أنابيب معدنية أسفل المياه، بالإضافة إلى غياب أعوان لحراسة المكان، مضيفين في السياق، أن النافورة عرفت في السنوات الفارطة عدة حوادث خطيرة تعرض لها الأطفال، غير أن الجهات المعنية لم تتخذ أي إجراء بشأنها، وهو ما أثار استياء سكان الحي المجاور لهذه الأخيرة، خاصة وأن النافورة تعرف في كل فترة صيفية توافدا كبيرا للأطفال والشباب طيلة النهار، ما يتسبب في إحداث إزعاج كبير للسكان خاصة بعد الظهيرة.

ومن جهة أخرى، تحدث المشتكون عن مشكل الاختناق المروري الكبير الذي تعرفه منطقتهم بسبب هذه النافورة، على اعتبار أن موقعها قريب من المطار الدولي محمد بوضياف، وكذا نقطة عبور رئيسية لمستعملي الطريق ممن يقصدون المدينة الجديدة علي منجلي، حيث أكد السكان أنهم يعانون من مشكل الاختناق المروري الناجم عن العدد الكبير للسيارات التي تقصد بدورها النافورة للاستجمام خاصة في الفترة المسائية، حيث يلجأ هؤلاء إلى ركن سياراتهم عند الرصيف المحاذي لها، بعد أن باتت الطريق المجاورة للنافورة تمتلئ بسيارات الزوار القادمين من أحياء مختلفة، ناهيك عن فتح بعض الأكشاك المتخصصة في بيع المثلجات والحلويات والمرطبات والمياه المعدنية، وإقامة ألعاب للأطفال، والتي ساهمت بشكل كبير في زيادة مرتاديها.

وأمام هذا الوضع، يطالب السكان، السلطات المحلية بضرورة العمل على إيجاد حل لمعاناتهم خاصة بعدما تحولت النافورة العمومية من مكان للاستجمام إلى نقمة بالنسبة لسكانها، وباتت تؤثر سلبا على راحتهم اليومية بسبب التوافد الكبير للعائلات والأطفال في ظل انعدام أي إجراءات تنظيمية من قبل السلطات المعنية بذلك.