لاستدراك نقص الماء والكهرباء وخدمات النقل بقسنطينة

سكان حي "عدل 2" بالرتبة يطالبون بتدخل الوالي

سكان حي "عدل 2" بالرتبة يطالبون بتدخل الوالي
  • القراءات: 815
زبير.ز زبير.ز

عبر سكان حي "المجاهد عبد الرزاق بوحارة" (عدل 2) بمنطقة الرتبة في قسنطينة، عن استيائهم الشديد لغياب ضروريات الحياة، بعدما تحصلوا على مفاتيح سكناتهم الجديدة، لأكثر من 6 أشهر، حيث لم تحرك وكالة "عدل" أي ساكن لتحسين ظروف إقامة السكان داخل هذا التجمع السكني الجديد، الذي عرف تزايدا كبيرا في عدد القاطنين، خاصة بعد دخول التلاميذ في العطلة الصيفية.

حسب سكان الحي، هناك العديد من الانشغالات التي نغصت حياتهم اليومية، مؤكدين أن السلطات المحلية قامت بتوزيع سكنات على أصحابها، دون مراعاة العديد من الجوانب الأساسية للحياة الكريمة لهذه الشريحة من السكان، التي تم تصنيفها ضمن الشريحة متوسطة الدخل، وحرمت من الحصول على سكنات اجتماعية، بعد وضع شرط الأجرة الشهرية، التي لا يجب أن تتعدى 24 ألف دينار.

وجد سكان حي "المجاهد عبد الرزاق بوحارة" بمنطقة الرتبة، أنفسهم أمام واقع صعب، في ظل تملص كل الأطراف من المسؤولية، حيث يشتكي سكان "عدل 2" بالرتبة، من غياب النقل، مما أدخلهم في دوامة وصعب عليهم التنقل من وإلى الحي، خاصة بالنسبة للذين يمارسون عملهم خارج بلدية ديدوش مراد، على غرار بلدية بقسنطينة وما جاورها، كما أن الحي يفتقر للمحلات التجارية، مما يدفع القاطنين إلى التوجه مشيا على الأقدام إلى حي وادي الحجر، على بعد حوالي 2 كلم، من أجل اقتناء مستلزماتهم.

تحدث سكان الحي، عن غياب خدمات النقل بمنطقة الرتبة، حيث أكدوا أن الأمور بدأت بالانفراج منذ أسابيع، عندما خصصت مديرية النقل حافلتين، تشتغل على خط ديدوش مراد-الرتبة، لكن الأمور عادت إلى نقطة الصفر في ظل اختفاء حافلة النقل، أما سيارات الأجرة، فهي منعدمة تماما، ما عدا بعض سيارات "الفرود" التي تعمل من وقت لآخر، ولا تضمن النقل بشكل دائم.

كما رفع سكان الحي، قضية الاضطراب في توزيع المياه، مؤكدين أن المياه تغيب عن حنفياتهم لمدة طويلة، مما وضعهم في مأزق كبير، خاصة أن مؤسسة "سياكو" لم تتحرك ولم تأخذ شكاويهم على محمل الجد.

حسب سكان "عدل 2" بالرتبة، فإن معاناتهم زادت خلال الفترة الأخيرة، في ظل اضطرابات التيار الكهربائي، حيث أكدوا أن انقطاع التيار ليوم كامل، في ظل الحرارة الكبيرة التي تشهدها الولاية خلال هذه الأيام، جعل الحياة شبه مستحيلة داخل هذه السكنات، حيث يتخوف السكان من تعفن لحوم أضاحي العيد، داخل الثلاجات، كما اشتكى البعض الآخر من عدم المقدرة على استعمال المكيفات الهوائية.

إلى جانب ذلك، طالب سكان الحي مسؤولي بلدية بديدوش مراد، بالتحرك لتنظيم عمليات جمع القمامة، ووضع عدد من الحاويات، وتوفير شاحنات لرش المبيدات، في ظل الانتشار الكبير للبعوض الذي غزى مختلف التجمعات، بسبب عدم تطهير الأقبية الممتلئة بالمياه الملوثة، نتيجة انسداد البالوعات، رغم حداثة هذا الحي، مع المطالبة بالقضاء على الكلاب الضالة التي باتت تتجول في الحي بكل حرية وفي مختلف الأوقات.

عبر عدد من السكان، عن تذمرهم من هذه الوضعية، حيث ذهب بعضهم حتى إلى التفكير في إرجاع المفاتيح إلى وكالة "عدل"، والعودة إلى حياة تأجير سكن آخر يقع ببلدية قسنطينة أو بالمدينة الجديدة علي منجلي، وهو الأمر الذي جعل جمعية الحي تتحرك لتطرق مختلف الأبواب وعلى رأسها باب والي قسنطينة، بعدما وجهت رسالة طلب مقابلة، لإطلاعه على الانشغالات المطروحة، وإيجاد الحلول المناسبة لها قبل الدخول الاجتماعي المقبل، في ظل تقاعس المسؤولين المحليين.