فيما صنفت "سي تي سي" سكناتهم في الخانة الحمراء

سكان حي بومعزة "2" بالمقرية يستعجلون الترحيل

سكان حي بومعزة "2" بالمقرية يستعجلون الترحيل
  • القراءات: 576
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

دقت مصالح المراقبة التقنية للبناء "سي تسي سي" ، ناقوس الخطر إزاء الوضعية السكنية التي تعيشها قرابة 500 عائلة تقطن مساكن قديمة بحي بومعزة"2" ببلدية المقرية، صنفتها هذه الهيئة المختصة، في "الخانة الحمراء"، مؤكدة أن هذه المساكن لم تعد آمنة وصالحة للاستغلال؛ لكون مدة صلاحيتها انتهت منذ سنوات طويلة؛ ما يستوجب ترحيل قاطنيها قبل أن تقع على رؤوسهم.

أكدت جمعية حي بومعزة "2" أن خبراء مصالح "سي تي سي" عاينوا، منذ أيام، المساكن القديمة بالحي المذكور، فوجدوها في وضعية كارثية؛ سواء من حيث تآكل الأساسات، أو اهتراء الأسطح وتشقق الجدران، أو تسرب مياه التطهير إلى المساكن، أو غيرها من النقاط التي سجلتها المصالح في تقريرها، الذي صنف هذه المباني في الخانة الحمراء؛ ما يستدعي التعجيل بإيجاد حل عاجل للشاغلين، الذين يعيشون، منذ سنوات طويلة، على أعصابهم، ويتجرعون المعاناة، وهم ينتظرون والي العاصمة لإزالتها عنهم في أقرب وقت، قبل أن يقع ما لا يُحمد عقباه؛ بسبب هذه السكنات التي لم تعد آمنة.

ويأتي هذا التقرير، حسب رئيس "جمعية جيل شباب حي بومعزة"، إبراهيم سلماني، تطبيقا لقرار الوالي المنتدبة لحسين داي، نجية نسيب، التي عقدت، نهاية جانفي المنصرم، اجتماعا لهذا الغرض، ضم العديد من المصالح المعنية، بحضور ممثلي جمعية الحي؛ حيث تدارسوا وضعية السكان.

ووعدت المسؤولة، حينها، بدفع الملف، وتوفير كل القرائن التي تستدعي الإسراع في ترحيل السكان إلى شقق جديدة وآمنه، وتخليصهم من الوضعية القائمة التي طالت لسنوات طويلة.

وحسب السكان، فإن تقرير "سي تي سي" الذي تم إيداعه في البداية لدى مصالح بلدية المقرية، تم دعمه بتقريرين آخرين لمصالح الحماية المدنية، ومصالح الري؛ حيث عاين ممثلوهما الحي مرارا، لا سيما عند تهاطل الأمطار وحدوث تسربات للمياه إلى داخل المساكن المتشققة إلى جانب تسرّب مياه التطهير وإتلافها لأغراض السكان، وهي المعاينات التي لاتزال تسجَّل إلى حد الآن، وتكشف معاناة العائلات.

وفي ظل هذه الوضعية، يناشد سكان بومعزة "2" والي العاصمة، محمد عبد النور رابحي إذ صار ملفهم على طاولته، للتعجيل بدراسة ملفاتهم، وما يتطلبه الأمر من تدقيق وغربلة، وإخضاعه للبطاقية الوطنية للسكن؛ لإزالة أسماء العائلات التي استفادت من البرامج السكنية خلال العشريتين الأخيرتين.