احتج، أول أمس، العشرات من سكان حيّ الوافي بعاصمة الولاية غليزان، في وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، منددين بتأخر السلطات المحلية في التكفّل بالمشاكل التي يعاني منها الحي، ومنها على وجه الخصوص، التهيئة المنعدمة تماما.

وأبدى المحتجون استياء كبيرا من غضّ الطرف عن معاناتهم من طرف السلطات الولائية التي لم تتحرك لاحتوائها، بعد أن دخلوا في سلسلة من الوقفات الاحتجاجية، وتلقوا على إثرها وعودا بدون أن ترقى للتنفيذ على أرض الواقع.

وكشف عدد من المحتجين من سكان حي تجزئة الوافي، أنهم اشتروا قطعا أرضية بتجزئة الوافي ودفعوا ما عليهم منذ نحو 15 سنة، وباشروا إنجاز سكناتهم التي أخرجتهم من أزمة السكن التي كان أغلبهم يعيشونها، وبقي، وفقهم، مشكل التهيئة قائما خلال هذه الفترة، حيث بقيت طرقات الحيّ الواقع بوسط المدينة، ترابية صيفا، أمّا شتاء فتزداد المعاناة تفاقما، إذ تتحول إلى برك مائية راكدة موحلة عند كل تساقط للأمطار، وتصل الأوحال إلى داخل البيوت. وأضاف الناقمون من الوضع أن الطريق خلال هذا الفصل يصبح استعمالها صعبا من طرف الراجلين، وبالأخص الأطفال والمركبات، وهو الوضع الذي ينطبق على الأرصفة رغم صرف السكان أموالا لتهيئتها. والغريب، وفقهم، أن سلسلة الاحتجاجات التي شنّوها لإسماع صوت المعاناة خلال السنوات الأخيرة، لم تشفع لهم لتغيير الوضع القائم الذين يعيشونه.

مشكل عدم تهيئة طرق الحيّ ولّد الاحتقان، وعجّل بخروج السكان إلى الشارع للمطالبة باستدراك الوضع. وقد هدّد المحتجون برفع وتيرة الاحتجاج كخيار أخير ما لم تأخذ السلطات مشكلهم بعين الاعتبار، وهذا بالإقدام على قطع الطريق المزدوج الذي يشهد حركة سير كبيرة لآلاف المركبات من مختلف الأحجام يوميا.