سيدي مزغيش بسكيكدة

سكان حي "المشتة" القصديري يستعجلون الترحيل

سكان حي "المشتة" القصديري يستعجلون الترحيل
  • القراءات: 1045
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

عبّر سكان حي "المشتة" القصديري الكائن بوسط بلدية سيدي مزغيش غرب سكيكدة، عن استيائهم وتذمرهم الكبيرين من الإقصاء الذي طالهم عند إعداد قائمة المستفيدين من الحصة السكنية المقدرة بحوالي 120 وحدة مخصصة للقاطنين في السكنات الهشة، مطالبين والي سكيكدة بفتح تحقيق في "التلاعب" الذي مس عملية إعداد قائمة المستفيدين؛ إذ "تم إقصاء عدد كبير من قاطني هذا الحي بدون وجه حق"، حسب تأكيد السكان.

أشار السكان خلال حديثهم مع "المساء"، إلى أحقيتهم في تلك السكنات في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، خاصة أنهم يعيشون في أكواخ قصديرية تنعدم فيها أبسط مواصفات الحياة الكريمة، مؤكدين أنهم منذ سنوات، ينتظرون بفارغ الصبر، ترحيلهم إلى شققهم الجديدة بعد أن عاشوا على وقع الأحلام، خصوصا بعد الوعود التي تلقوها من قبل المسؤولين السابقين، محذرين، في ذات الوقت، من إقدام السلطات المحلية على توزيع 20 سكنا بطريقة مشبوهة.

وأشار المواطنون، حسبما استفادوا من تصريح رئيس الدائرة في اجتماعه بسكان الحي الذي عُقد مؤخرا، إلى أنه يوجد 210 ملفات طلب سكن تم إيداعها على مستوى المصالح المعنية منذ 7 سنوات، إضافة إلى حوالي 30 ملفا جديدا لمتزوجين جدد من قاطني حي "المشتة" القصديري. وأضاف السكان ـ حسب تصريح رئيس الدائرة ـ وجود 120 سكنا تشرف على الانتهاء، منها 10 سكنات خُصصت لمعطوبي الجيش الوطني الشعبي، أما 110 سكنات المتبقية فمن الفروض ـ كما قال ـ أنها مخصصة للحي القصديري المعروف باسم حي "المشتة"، في حين عبّر سكان الحي عن تخوفهم من أن توجه هذه السكنات لفئات أخرى.

ويناشد سكان الحي القصديري المذكور الذي لا يبعد عن مقر البلدية سوى بحوالي 100 متر، يناشدون السلطات الولائية التدخل لإنهاء معاناتهم التي استمرت منذ الاستقلال، لا سيما أنهم يعيشون ظروفا صعبة للغاية وسط مفرغة عمومية والأوساخ والقاذورات والمياه القذرة، ناهيك عن هشاشة عدد من المنازل، وانتشار الجرذان والفئران ومختلف الحشرات. والمؤلم، حسبهم، أن كل المحاولات التي قاموا بها على أكثر من صعيد من أجل الظفر بسكن، باءت بالفشل بعد أن وجدوا كل الأبواب موصدة في وجوههم.

بلدية بين الويدان .. السكان يطالبون بحقهم في التنمية

مايزال سكان بلدية بين الويدان الواقعة غرب سكيكدة بالمصيف القلي التي تحصي 27 ألف نسمة، يعانون منذ أكثر من 20 سنة، من وضع معيشي وتنموي صعب للغاية، خاصة على مستوى مناطق الظل، التي لم تنعم بعد بطعم الاستقلال رغم الأرصدة المالية الضخمة التي كانت توزع كل سنة في إطار مختلف البرامج التنموية، إلا أن سكان هذه البلدية مايزالون يحلمون بغد أفضل أمام وعود المنتخبين المحليين السابقين والحاليين.

ومن بين أهم المشاكل التي يعاني منها سكان بين الويدان، افتقار بلديتهم لمحطة لنقل المسافرين، خصوصا مع التوسع الذي شهدته البلدية خلال العشرية الأخيرة، فسكان المنطقة خاصة طلبة الجامعة، ينتظرون في كل الظروف والأحوال ولساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة في الصيف وغزارة الأمطار والثلوج في فصل الشتاء، حافلات عين قشرة للتنقل إما إلى القل أو إلى عاصمة الولاية، وأحيانا تكون الحافلات القادمة من عين قشرة مكتظة بالركاب، مما يضطرهم للاعتماد على سيارات الأجرة و«الفرود"، وحتى استعمال الجرار كوسيلة للنقل، فيما يبقى تلاميذ مناطق الظل بهذه البلدية منها منطقة "العرجاء"، يعانون من النقص المسجل في النقل المدرسي، مما يدفع التلاميذ في كثير من الأحيان، إلى قطع على الأقدام، أكثر من 4 كيلومترات.

ورغم المطالب المتكررة والشكاوى العديدة التي تقدم بها السكان من مختلف الجهات المعنية، إلا أن حلم إنجاز محطة لنقل المسافرين مايزال بعيد المنال. كما يطالب القاطنون بحقهم في حصص كبرى من السكن الريفي، خصوصا أن العائلات تعيش ظروفا مزرية، متسائلين عن مصير 40 سكنا ريفيا لم توزَّع بعد منذ أكثر من سنة، فيما يطالب سكان منطقة بوالدردار التي يقدر عدد سكانها بـ 2500 نسمة، بعيادة صحية، مع تدعيم العيادة متعددة الخدمات بمقر البلدية، بالطاقم الطبي وشبه الطبي وبالعتاد الضروري، بما فيه سيارة إسعاف. ويبقى حلم السكان في ربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي، قائما، لا سيما قاطنو "أولاد بوديد" الذين يبعدون عن أنبوب الغاز بحوالي 50 مترا. ورغم ذلك مازالوا يعانون من غياب هذه الطاقة التي يكثر عليها الطلب خلال فصل الشتاء.

وإلى جانب الغاز، يطالب السكان بتوصيل سكناتهم بالكهرباء خاصة على مستوى قرى الظل، كمفرزة حي قرنان يوسف، والحي الجديد، وحي لذياب، بدون إغفال الكهرباء العمومية؛ إذ مازالت العديد من أحياء البلدية تعيش الظلام الدامس.