عين الكبيرة بسطيف

سكان حي الجباس في عزلة منذ سنة

سكان حي الجباس في عزلة منذ سنة
  • القراءات: 719
منصور حليتيم منصور حليتيم

تعيش قرابة 20 عائلة بحي الجباس بمدينة عين الكبيرة الواقعة بالجهة الشمالية لولاية سطيف، عزلة شبه تامة بسبب انهيار الجسر الذي يربط منطقتهم بمدينة عين الكبيرة مركز، عقب الفيضانات التي شهدتها المنطقة شهر ماي الماضي، حيث أصبح التنقل من وإلى الحي أمرا جد صعب بالنظر إلى الطريق الوحيد الذي يسلكه سكانه، في ظل تواصل سياسة الترقيع المنتهجة من قبل المسؤولين المحليين الذين لم يتمكّنوا من إيجاد الحلّ الأمثل لهذا الانشغال بعد قرابة سنة من انهيار الجسر.

عبّر السكان في حديثهم لـ«المساء”، عن استيائهم العميق تجاه المسؤولين لاسيما المنتخبين المحليين الذين عجزوا - حسب تعبيرهم - عن إعادة ترميم أو إنجاز جسر يربط منطقتهم بمركز المدينة، وبالتالي وضع حدّ لمعاناة طال أمدها، مؤكّدين أنّهم طرقوا أبواب رئيس المجلس الشعبي البلدي في العديد من المرات، كما سبق لهم تقديم رسائل شكوى في شكل تقارير مصحوبة بصور تلخّص الحالة المزرية التي آل إليها الجسر، وما انجر عنها من معاناة لأبناء المنطقة خصوصا في فصل الشتاء وتساقط الأمطار، حيث يصبح العبور مجازفة وخطرا حقيقيا على مستعمليه، لكن ”لا حياة لمن تنادي”.

وأضاف المشتكون من سكان حي الجباس المعروف باسم المروج، أنّ الأقدار شاءت لهم العيش في ظروف صعبة للغاية، فرضتها عليهم سياسة الهروب من المسؤولية من قبل منتخبيهم بالمجلس الشعبي البلدي، الذين عجزوا عن إيجاد حلّ لانهيار شبه جسر يربط سكناتهم بالمدينة، مؤكّدين أنّ مصالح البلدية أقدمت على وضع حلول ترقيعية مؤقتة، من خلال وضع بعض القنوات الإسمنتية بمحاذاة الجسر المنهار على شكل طريق مؤقت يسمح لهم بعبور الوادي لكن ذلك لم يجد نفعا، خصوصا مع تساقط الأمطار، حيث يصبح العبور أمرا مستحيلا.

وبهدف امتصاص غضب السكان، سارعت البلدية إلى فتح خط نقل جديد مؤقت، يربط الحي بمركز المدينة، بتخصيص حافلات لنقل أبناء المنطقة إلى غاية إنجاز جسر جديد يحلّ الإشكال نهائيا، إلاّ أنّ ذلك لم يشفع للمسؤولين المحليين الذين يتحمّلون مسؤولية ذلك - حسب سكان حي الجباس - وذلك باعتراف رئيس البلدية الذي أكّد أنّ الحل المؤقت غير كاف، وستتم برمجة مشروع من أجل إنهاء المشكل قريبا، موضّحا أنّ مصالحه قامت بعدّة ترميمات وإصلاحات بمساهمة السكان وبعض المقاولين لمساعدة السكان على التنقل بصفة مؤقتة، لكن العوامل المناخية تعيد في كل مرة الحسابات إلى نقطة الصفر، ومع تساقط الأمطار يعاد طرح الإشكال من خلال انجراف الأتربة.. ويبقى الحل الوحيد للقضاء على المشكل إنجاز جسر جديد بالمواصفات التقنية المعمول بها في هذا المجال.