بلدية المطمر بولاية غليزان
سكان حي 560 مسكنا يستغيثون

- 2173

أعرب سكان حي 560 مسكنا، بطريق الرحايلية في بلدية المطمر ولاية غليزان، عن مخاوفهم من جملة المشاكل التي تنغّص حياتهم اليومية، التي أدخلت متاهة مراسلة كلّ السلطات المحلية ذات العلاقة بمشاكلهم القائمة منذ الالتحاق بسكناتهم الجديدة، حيث كشفت رسالة طلب تدخل، رفعتها مجموعة من سكان الحي حديث النشأة، إلى السلطات الولائية، تحوز ”المساء” نسخة منها، أنّهم يقطعون المسافة الفاصلة بين حيهم ووسط المدينة مشيا على الأقدام، لقضاء مصالحهم اليومية، بسبب انعدام أية خدمة في حيهم، وأرجع المشتكون سبب تفاقم مشكلهم إلى انعدام خطّ للنقل الحضري يمكنهم من التنقل، وسيرهم اليومي يضعهم وأبناؤهم في خانة الخطر، بسبب المركبات وضيق الطّريق.
كما اشتكى السكان من انعدام مدرسة ابتدائية تقي أبناءهم التنقل إلى المدارس القريبة لمزاولة دراستهم الابتدائية، حيث طالبوا بضرورة الإسراع في اختيار الوعاء العقاري لإنجاز مدرسة عليه، وفق الوعود التي قدّمت لهم، ولم يخفوا قلقهم من مصير أبنائهم، والخطر الذي سيترصدهم عند الدخول المدرسي القادم، الذي لم تبق عنه سوى أيام قلائل، حيث أكدوا أن أقرب مدرسة ابتدائية تقع على بعد حوالي 4 كلم، وهو ما يعني وفقهم، متاعب ومشاكل أخرى ستواجه السكان، ستتوزّع بين تقلب الجو في فصول السنة، لاسيما الشتاء عند تساقط الأمطار وانعدام النقل الحضري الذي يضمن وصولهم إلى مقاعد الدراسة، دون خوف على حياتهم، وأطلق المعنيون نداء استغاثة للوالي من أجل حملها على التدخل، قصد تسريع الإجراءات وتنفيذ المشروع على أرض الواقع بما يضمن تمدرس أبنائهم بعيدا عن كل المخاوف والمعاناة.
كما طالب المشتكون بضرورة الاسراع في إنجاز الممر العلوي الجارية أشغاله فوق السكّة الحديدية، لتفادي خطورة الطريق القديم المار فوق السكة، وإبعاد شبح الحوادث التي يكون ضحيتها أبناؤهم.
حي ديار الورد ... السكان يطالبون بالتمليك
قالت مجموعة من سكان حي ديار الورد بمدينة غليزان، الذين تمّ ترحيلهم منذ سنة 2012 إلى سكنات بحي برمادية، حين تصدعت سكناتهم وأصبحت تهدد حياة قاطنيها، في شكوى وجهت إلى رئيس الجمهورية، تسلمت ”المساء” نسخة منها، أنهم يحوزون دفاتر عقارية محررة ومسلمة لهم طبقا للقانون المعمول به الخاص بالعقار. وفي سنة 2012، تم تهديم العمارات التي كانوا يقطنون بها دون إشعار مسبق، وأرغموا على مغادرة سكناتهم، حيث كانوا مسجلين ضمن قوائم الترحيل، وأنهم لم تسلم لهم أية وثيقة، بعد أن طلب منهم تقديم تنازل فردي عن سكناتهم محرر عند موثق.
يضيف المشتكون، أنه بعد ترحيلهم تحولوا من ملاك إلى مستأجرين، حيث دفعوا مبلغا معينا، مؤكدين أنه رغم مرور أكثر من ست سنوات على ترحيلهم، لا زالوا لا يملكون صفة ملاّك شرعيين، لاسيما أنهم ملاك أصليون للسكنات التي تم تهديمها، وهي بالأساس مجموعة من العمارات تقع بمحاذاة سوق القرابة للخضر والفواكه، حيث لم يتم مناقشتهم في الأمر قبل ترحيلهم، باعتبار أنهم يحوزون دفاتر عقارية مشهرة على مستوى المحافظة العقارية. كشف المشتكون في ندائهم، عن توجيه إعذارات لهم من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري التي تطالبهم بدفع مخلفات ما عليهم اتجاه الديوان، ويستطرد هؤلاء بأنه لم يتم إنصافهم باعتبارهم كانوا ملاكا لسكناتهم السابقة بحي ديار الورد وليسوا أجراء أو مشترين من المستفيد الأصلي، وخلص المعنيون إلى مناشدة السيدة الوالي التدخل لحل مشكلهم القائم، نظير ظروفهم الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها.
تكوين أكثر من 125 صيادا خلال 4 دورات
اختتمت الدورة التدريبية الرابعة للحصول على شهادة التأهيل لحيازة رخصة الصيد، التي نظمتها محافظة الغابات لولاية غليزان. تأتي الدورة لتمكين المتكونين من التعرف عن آليات ومفاهيم عديدة، منها تنظيم الصيد والإسعافات الأولية بعد ثلاث دورات سابقة، انطلقت أولاها في شهر ماي من السنة الجارية.
شارك في الدورة الرابعة، للحصول على شهادة التأهيل من أجل حيازة رخصة الصيد، 30 صيادا متربصا تم تأطيرهم من طرف مختصين في العديد من المجالات والتخصصات، حيث تابع المتكونون الذين بالأساس يمارسون هواية الصيد، برامج متنوّعة، منها مفاهيم عن الإسعافات الأولية والتدخلات في حال نشوب حريق، معرفة استخدام أسلحة الصّيد وذخائر وأخطارها، بالإضافة إلى مفاهيم أخرى تتعلق بالدورة.
كان البرنامج الذي أعدته مصالح محافظة الغابات بولاية غليزان، قد انطلقت أول دورة له شهر ماي من السنة الجارية، ودام ثلاثة أيام، وعرف مشاركة 31 صيادا متربصا، حيث أثريت أيامه ببرنامج تناول تنظيم الصيد في الجزائر وشرطة الصيد، الإسعافات الأولية والتدخلات في حالة نشوب حريق، معرفة استخدام أسلحة الصيد وذخائرها ومدها وأخطارها، ثم أعقب بدورتين دامت كل منها ثلاثة أيام، شارك فيهما إجمالا 64 صيادا متربصا، كما خضع المتكونون لنفس البرنامج التكويني.
يذكر أنّ ولاية غليزان تتربّع على مساحة غابية شاسعة، أبرزها غابة الرمكة بالونشريس التي تعتبر رئة الولاية، وغابة قربوصة ببلدية زمورة، بالإضافة إلى مساحات غابية أخرى منتشرة ببلديات المطمر، وادي السلام وسيدي لزرق، والتي تعرف تنوعا بيولوجيا كبيرا وتواجد مختلف الطيور والحيوانات.
❊ نور الدين واضح