أبدى سكان بلدية ثنية العابد، استياءهم الشديد جراء العديد من النقائص التي يعانون منها، إلى جانب انعدام مختلف المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عنهم، والمساهمة في تحسين ظروف استقرار السكان، ويناشدون السلطات المحلية بمشاريع تنموية تحد من معاناتهم، ويطالبون بتمكينهم من العودة إلى أراضيهم في قرية لخوادة، التي هاجروها خلال العشرية السوداء.

يأتي في صدارة انشغالاتهم، غياب شبكة الغاز التي من شأنها الحد من معاناتهم في رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان مع كل فصل الشتاء، وتوفير المياه الصالحة للشرب، وأقدموا مؤخرا، على غلق أبواب البلدية طوال ثلاثة أيام، لنقل انشغالاتهم التي تتضمن كذلك المطالبة بإعانات البناء الريفي، وإنجاز مشاريع تنموية، خاصة في المجال الفلاحي.

سمح الحوار الجاد الذي باشره منتخبون مع المحتجين من المواطنين، بفتح أبواب البلدية لتمكين الموظفين من العمل، حيث أكد أحد نواب "المير"، وجود مشاريع مسجلة لم تنطلق بها الأشغال بعد، وأخرى قيد الدراسة، بينما تتجاوز أخرى الإمكانيات المالية للبلدية.

وعد المنتخب بالنظر في مطالب المواطنين، حسب الأولويات والإمكانيات المتوفرة، وكشف عن تسجيل مشروع للغاز. ومن أجل الحد من مشكلة المياه الصالحة للشرب، ستقوم البلدية بتوفير الصهاريج بصفة دورية للسكان، نظرا لشح المياه، في انتظار إنجاز ثاني نقب بثنية العابد، وتوصيل هذه المادة إلى القرية التي تبعد عن مقر البلدية بنحو ثلاث كيلومترات.