أمام تكدس النفايات واهتراء الطرق واكتظاظ المؤسسات التربوية

سكان بولوغين ينتظرون تدخل السلطات

سكان بولوغين ينتظرون تدخل السلطات
  • القراءات: 1107
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

  لا يزال سكان بلدية بولوغين يطالبون بالتفاتة  إلى انشغالاتهم اليومية، موضحين أنه رغم النداءات المتكررة من طرف الجمعيات ورؤساء لجان الأحياء، إلا أن النقائص التي يشتكون منها لم تجد آذانا صاغية بغية القضاء عليها. وأفاد سكان حي جاييس، أن السكان يطالبون المجلس الشعبي البلدي بأن يأخذ انشغالاتهم مأخذ الجد، ولا يكون مثل المجالس السابقة التي لم تقدم شيئا للمواطنين بولوغين، موضحين أن هذا الحي بحاجة إلى اهتمام، خاصة فيما تعلق بمشكل تكدس النفايات، لاسيما بمحاذاة المسجد، مع توفير الإنارة العمومية وتعبيد الطرق.

كما يعيش سكان حي الزغارة على أمل التغيير، خصوصا سكان البنايات الهشة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، حيث أكدت شهادات المواطنين أن هذا الحي لم يستفد من أي مشروع محلي منذ سنوات، مطالبين السلطات المحلية بإعادة تهيئة الطرق المهترئة التي تنطلق أشغالها وتتوقف في كل مرة، إضافة إلى تخفيف الضغط عن الهياكل التربوية الموجودة ببلدية بولوغين التي تحتوي على ثانويتين ومتوسطتين فقط، مما جعل التلاميذ لا يستوعبون دروسهم جيدا. و أوضح أحد المواطنين أن المؤسسات التربوية مهترئة وتكاد تنهار على رؤوس التلاميذ، بسبب عدم خضوعها لعمليات الترميم والتهيئة منذ مدة طويلة، ويأمل المواطنون في توفير سوق جوارية بالبلدية تخفف عنهم عناء التنقل إلى البلديات المجاورة لاقتناء حاجياتهم.

من جهتهم أكد أصحاب السكنات المشيدة بالمناطق المنحدرة، أنهم يعيشون في خطر دائم، خصوصا في فصل الشتاء، حيث تتسبب الأمطار في تحويل المكان إلى سيول جارفة، مثلما هو الحال بحي جاييس والثكنة، ونتج عن هذه السيول تهديم العديد من البنايات، بحيث أصبح المواطن ينتظر حدوث مكروه في أية لحظة، كما أن الخوف بات ينتاب المتضررين الذين يطالبون بتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها، ويخشى السكان خطر وادي بن عودة الذي يفيض في كل مرة وتنساب مياهه من أعالي المنحدرات، ليصل إلى حي "دومولان" المؤدي إلى طريق السيارات، ويتسبب في حوادث المرور.

كما يطالب السكان بإيجاد حل لمشكل النقل في عدة أحياء، على غرار الزغارة والسيدة الإفريقية، حيث يشكل هاجسا حقيقيا في الفترة الصباحية، ويجد المواطن مشكلا في التنقل بين الأحياء أو التوجه إلى مختلف وجهاتهم. وأشار السكان إلى أنهم راسلوا في العديد من المرات، المصالح المحلية من أجل توفير حافلات النقل الحضري، الذي يحل نوعا ما المشكل ويسمح بتخفيف أو القضاء على مشكل النقص الفادح في النقل العمومي. من جهة أخرى، يشتكي سكان مختلف الأحياء ببلدية الزغارة من تراكم النفايات، موضحين أن انتشارها أصبح ديكورا مقرفا أمام مداخل بعض الأحياء، في ظل غياب المفرغات المخصصة لذلك، كما تحدث السكان عن مشكل غياب الممهلات على مستوى الطريق والمواقف لركن مركباتهم.

ويطالب هؤلاء بتوفير الإنارة العمومية وكذا المرافق الحيوية وتهيئة المؤسسات التربوية المهترئة، إضافة إلى الضغط الكبير داخل الأقسام، علما أن بلدية بولوغين تحتوي على ثانويتين ومتوسطتين فقط، كما يطالب هؤلاء بإعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي المهترئة التي تعود إلى سنوات عديدة، مما جعل مياه قنوات الصرف الصحي تختلط بالمياه الصالحة للشرب، إلى جانب إنجاز سوق جوارية بالبلدية بهدف تخفيف عناء السكان في التنقل إلى البلديات المجاورة واقتناء حاجياتهم.