يطالب سكان بلدية الحراش السلطات المحلية بالالتفات إلى انشغالاتهم المتمثلة في توسيع مقر البلدية لاستخراج الوثائق الادارية في ظروف حسنة، فك الاختناق المروري في الطرقات، الاستفادة من الأسواق الجوارية والقضاء على الفوضى نتيجة انتشار التجارة الموازية، بالإضافة إلى إعادة تهيئة الهياكل الرياضية التي تعد من أولويات متطلبات الشباب. وأكد السكان لـ”المساء” أنهم يجدون صعوبات في استخراج الوثائق الادارية بسبب ضيق المقر، مما يخلق طوابير خصوصا في المناسبات مثل الدخول المدرسي والجامعي، فيما أكد لنا نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد بوقاق أن البلدية تعمل على دراسة إنجاز العديد من الملحقات الادارية بمختلف الأحياء، وسيستفيد حي بومعطي من أول مشروع بما أنه من أكبر الأحياء من حيث الكثافة السكانية وهذا من أجل تخفيف الضغط على البلدية وتحسين الخدمة العمومية. من جهة أخرى، أعرب سكان البلدية عن تأسفهم من ظاهرة الاختناق المروري التي تطبع بلديتهم من مدخلها إلى مخرجها، حيث أوضح البعض منهم أن الزحمة المرورية تعرقل حياتهم اليومية، لاسيما في ظل انتشار السيارات غير الشرعية التي تشكل طوابير في وسط البلدية على مرأى ومسمع السلطات المحلية ويضطر السكان إلى الانتظار ساعات طويلة صباحا ومساء للذهاب لعملهم أو العودة إلى بيوتهم خصوصا في شهر الصيام الذي تزداد فيه الحركة والإقبال من سكان البلديات المجاورة الذين يقصدون المنطقة لشراء حاجياتهم. ويتساءل شباب المنطقة عن مشروع 100 محل تجاري والأسواق الجوارية التي وعدت السلطات المحلية بإنجازها لفائدة الشباب البطال، حيث لم تجسد الوعود على أرض الواقع مما أدى إلى انتشار التجارة الموازية في مختلف الأرصفة والطرقات، كما أن سوق بومعطي لم يجهز بعد بالرغم من أن السلطات المحلية اتخذت كل التدابير لإزالته وإنجاز سوق جوارية في مكانه، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، يقول أحد المواطنين. كما طالب سكان بلدية الحراش السلطات المحلية بالتدخل وبرمجة المشاريع التي من شأنها القضاء على مختلف النقائص المسجلة، لاسيما ما تعلق بمطلب توفير المرافق الترفيهية والرياضية، مشيرين إلى أن وجود هذه الفضاءات يمكنهم من استغلال أوقات الفراغ، مضيفين أن البلدية وعدتهم بإنجاز عدد من المرافق الرياضية متمثلة في قاعة ملاكمة كان من المرتقب إنجازها بحي بن يوسف خطاب وملعب جواري بحي برواقي، إضافة إلى عدد من المشاريع المبرمجة على مستوى حي كوريفة وعيسات إيدير، إلا أن هذه المشاريع، حسبهم، لم تعرف النور إلى حد الآن وهي التي وعد المجلس الشعبي البلدي بتجسيدها بعد الحصول على العقار.