يعاني مواطنو دائرة بطيوة بوهران والبلديات التابعة لها، من نقص التغطية الصحية في المنطقة التي لا تتوفر سوى على عيادة واحدة متعددة الخدمات، لا تفي بالغرض وتتميز بترد مستوى الخدمات الصحية المقدمة، بسبب حالة الضغط الكبير الذي تعيشه، فضلا عن غياب نظام العمل بالمناوبة بها.

وفي هذا الصدد، يطالب السكان بإنجاز هياكل صحية أخرى، فرغم الكثافة السكانية التي تضمها دائرة بطيوة، غير أنها لا تتوفر سوى على عيادة متعددة الخدمات تغلق أبوابها في وقت مبكر، حسب السكان، مما يضطرهم إلى التنقل إلى غاية مستشفى المحقن، من أجل العلاج، الشيء الذي أثار سخط واستياء السكان الذين أرهقهم التنقل وقطع مسافات طويلة من أجل العلاج.

وحسب بعض سكان المنطقة، فإن العيادة الوحيدة بالمنطقة والتي تغطي كافة البلديات التابعة لدائرة بطيوة، تعرف نقصا كبيرا في الأطباء، لاسيما المختصين والأجهزة الطبية، مما حولها إلى هيكل بدون روح. وأوضح مواطنو المنطقة أن الوالي السابق وعدهم بإنجاز مستشفى بالمنطقة حدد موقعه، لكن المشروع لم يجسد على أرض الواقع إلى اليوم.

دعا سكان الدائرة التي تضم ثلاث بلديات هي؛ بطيوة، مرسى الحجاج وعين البية، السلطات العليا والولائية، الوفاء بالوعود التي قطعتها على نفسها بخصوص إنجاز مستشفى بالدائرة لتغطية احتياجات السكان والتكفل بمرضاها.

يذكر بأن دائرة بطيوة تظم أكبر منطقة صناعية في الولاية، إلى جانب المركبات البيتروكيماوية والمركبات المتخصصة في عدة صناعات كيميائية، مما يجعل إنجاز مستشفى بالمنطقة أكثر من ضرورة في الوقت الراهن، خاصة مع تنامي الكثافة السكانية بالمنطقة، إلى جانب تواجد عدة أحياء منجزة بالبناء الجاهز وتبقى عرضة للحرائق.